اعتبر وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان»، أن مرسوم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» القاضي بحظر سفر مواطني دول ذات أغلبية مسلمة سيادي، وغير موجه ضد الإسلام.

وقال «بن زايد»: «لا شك أن الدول لها الحق في أن تتخذ قراراتها السيادية، والولايات المتحدة اتخذت قرارا من ضمن هذه القرارات السيادية».

وأضاف: «هناك محاولات لإعطاء انطباع بأن هذا القرار موجه ضد ديانة معينة»، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح.

جاءت تصريحات «بن زايد»، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» والأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»، «أحمد أبو الغيط» في ختام أعمال منتدى التعاون العربي الروسي في أبوظبي.

وخلال المؤتمر قال «بن زايد»: «إن فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا ستكون موضع ترحيب إذا كانت مؤقتة ولأغراض إنسانية تحت إشراف دولي، لكنه أوضح إن أبوظبي تريد سماع مزيد من التفاصيل من واشنطن قبل تأييد الفكرة».

من جهته، طالب وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، «ترامب» بأن يكون أكثر تحديدا بشأن اقتراحه بإقامة مناطق آمنة في سوريا، قائلا إن محاولات تنفيذ مثل هذه السياسة في ليبيا كانت مأساوية.

وأوضح «لافروف» أنه يأمل أن تبحث روسيا القضية مع وزارة الخارجية الأمريكية، بمجرد أن تنتهي من وضع خطط أكثر تفصيلا عن المناطق الآمنة.

وقال «لافروف» إنه لا يعتقد مما يعرفه حتى الآن أن «ترامب» يقترح إقامة مناطق آمنة بنفس الطريقة التي نفذت في ليبيا عام 2011، مشيرا إلى أن الأمريكيين حينما يتحدثون عن مناطق آمنة فهم مهتمون في المقام الأول بالحد من عدد المهاجرين الذين يغادرون إلى الغرب.

بدوره، قال «أحمد أبو الغيط» الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»: «سنواصل الاتصالات مع الجانب الروسي لتعزيز التعاون المشترك، مضيفا أن عودة سوريا لعضوية الجماعة قرار خاضع لإرادة الدول الأعضاء».

يذكر أن «ترامب» وقع الأسبوع الماضي، على مرسوم يحظر استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما، ويفرض حظرا على دخول المهاجرين من سوريا لفترة زمنية غير محددة، ويمنع منح تأشيرات الدخول لجميع المواطنين من 7 دول مسلمة، هي وسوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان وإيران والصومال.

كما شدد هذا الأمر التنفيذي بعض قواعد الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة بالنسبة لمواطني الدول الأخرى.