كشف أحد زوار فندق تعود ملكيته إلى الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن التناقض بين توجهاته خلال أقل من أسبوعين من حكمه، وحظره وتشدده في دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة، مما عرضه إلى انتقادات، فيما نادت خطاباته بضرورة إعطاء الأولوية للمواطن الأمريكي في الوظائف وغيرها من المميزات داخل الولايات المتحدة، وبين أن معظم أدوات وتجهيزات الفندق العائد إلى «ترامب» نفسه، وكونها صنعت خارج البلاد، (شاهد الفيديو).

ورغم تبني «ترامب» لسياسة «اشتر كل ما هو أمريكي ووظف المواطن الأمريكي» لكن فندق «ترامب إنترناشيونال»، في العاصمة واشنطن يتناقض مع الشعار، وغرفه البالغة 263 غرفة تضم تلفزيونات «سامسونغ» تم تصنيعها في مدينة تيجوانا المكسيكية، رغم انتقادات «ترامب» للشركات الأمريكية التي توفر مزيداً من الوظائف داخل المكسيك.

وقال أحد نزلاء الفندق: «دأب ترامب على وصف المكسيكيين في حملته الانتخابية بالقتلة والمغتصبين، لكن سيادته نسي أن يذكر مهارتهم في تصنيع أجهزة التلفزيون. الرئيس الجديد استفاد من وقف نقل شركات مثل فورد وظائفها إلى المكسيك، لكن عندما يتعلق الأمر بأعماله فالأمر غير ذو أهمية، طالما أن هذه المنتجات أرخص» .

ورغم تنامي توترات مع اقتراب موعد زيارة «ترامب» المرتقبة إلى بريطانيا، وتوقيع عدد من مواطنيهاعلى عريضة ترفض دخول الرئيس الأمريكي إلى بلادهم، إلا أن بريطانيا قدمت عدداً من المنتجات والتحف التي يُزين «ترامب» فندقه الفاخر بها.

ورغم انتقاد «ترامب» الحاد للصين، وقوله إنها تسرق حقوق الملكية الفكرية الأمريكية بشكل واسع، إلا أن غرف فندقه تمتلىء بالأدوات والتجهيزات المُنتجة صينياً، وبمزيد من التدقيق في الفندق تظهر أدوات الكتان المستوردة من إيطاليا، وأكواب الخزف الألمانية، والمناشف الهندية، والهواتف الماليزية، والثلاجات السويسرية، بحسب ما ترجمه موقع «24» الإماراتي  عن جريدة «ديلي ريكورد» البريطانية

أما المثير للاهتمام أكثر فهو أن الرئيس الأمريكي الذي يدعو إلى منع المسلمين من دخول البلاد، لم ينس تزويد فندقه بمصاحف باللغة العربية، وترجمة معانيها إلى الإنجليزية، بالإضافة إلى سجادات لأداء الصلاة.