«المخلافي»: «خطة كيري» انتهت وحديث المناطق الآمنة باليمن «خطأ صحفي»

الخميس 2 فبراير 2017 09:02 ص

أكد وزير الخارجية اليمني، «عبد الملك المخلافي»، أن ما عُرف بـ«خطة كيري» للتسوية السياسية في اليمن «انتهت»، ولم تعد مطروحة حالياً، لافتا إلى أن الأنباء بشأن مناقشة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إقامة مناطق آمنة في اليمن لا تعدو كونها «مجرد خطأ صحفي».

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة «العربي الجديد» اللندنية، ونشرتها اليوم الخميس.

وعن مسالة المناطق الآمنة باليمن، قال «المخلافي»: «كل اتصالاتنا ومعلوماتنا تقول إن هذا الأمر كله مجرد خطأ صحفي؛ لأنه لا يوجد حديث تم بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مناطق آمنة في اليمن، لكن جرى حديث حول الملف اليمني بشكل عام، وقد تواصلنا مع الخارجية الأميركية ومع كل الأطراف، وأكدوا لنا بأنه لا يوجد حديث حول هذا الأمر».

وأضاف: «الحديث (بين العاهل السعودية وترامب) كان حول المناطق الآمنة في سوريا، لكن في اليمن لا يوجد من الأصل منطق أو مبرر لهذا الأمر».

«المخلافي» تطرق أيضاً إلى ما يُعرف بـ«خطة كيري» للتسوية السياسية في اليمن، وقال: «الحكومة اليمنية رفضت خطة كيري، ورأت أنها لا تتوافق أولاً مع القرار الأممي 2216، ولا مع مرجعيات السلام ومع دور الأمم المتحدة. كما أنها لا تتوافق أيضاً مع العلاقة مع الولايات المتحدة».

وأضاف: «ربما أراد السيد كيري في نهاية فترته أن يحقق ولو نجاحا واحدا في اليمن بعد الفشل في سوريا، لكن موقفنا كان واضحا وأعتقد أن خطة كيري في الوقت الحالي قد انتهت».

وأعرب عن اعتقاده بأن «خطة كيري» كانت «تخدم الإيرانيين، وأنه ربما كانت الإدارة الأمريكية السابقة تحرص على مراعاة الإيرانيين».

وفي هذا الصدد وجه وزير الخارجية اليمني انتقادات إلى أسلوب إدارة المبعوث الأممي، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» للملف اليمني.

وقال: «المبعوث الأممي بطبيعته يحاول أن يرضي جميع الأطراف وهذه هي طبيعة عمل المبعوثين، لكن بالنسبة لنا نحن نعتقد أن دور المبعوث الأممي في اليمن ليس دور الوسيط طالما هناك قرار تحت الفصل السابع وهو 2216، وإنما دوره بحث سبل تنفيذ ذلك القرار».

وأضاف: «الأمم المتحدة أصدرت القرار ومن الواجب تنفيذه، وعندما نرى أن المبعوث الأممي يخرج عن هذا المسار يكون لنا ما سميته رد فعل، لأنه نعتقد أنه يجب أن يلتزم بهذا».

2017.. عام السلام باليمن

وأعرب الوزير اليمني عن ثقته بتحقق السلام في اليمن خلال العام الجاري، مضيفاً: «الانقلاب تضيق فرصه، وهو سيهزم وأنا لدي ثقة وتفاؤل بأن 2017 سيكون عام السلام القائم على أساس المرجعيات والمفروض بقوة الشعب والإرادة».

وأكد أن «(الرئيس اليمني السابق)علي عبدالله صالح كشخص وكعائلة انتهى، ويجب أن ينتهي، ولا يمكن أن يكون له مكان» في مستقبل اليمن.

وقال: «صالح منذ وقت أن قامت الثورة عليه أصبح من الماضي، لكنه كان يمتلك أدوات إعاقة المستقبل أما أنه سيكون هو جزءاً من المستقبل فهذا لن يسمح به شعبنا مطلقاً بعد هذه التضحيات الضخمة».

وأضاف: «صالح أُعطى فرصاً لم تمنح لأحد ومنها الحصانة في ظل ثورات الربيع العربي، وهو الوحيد الذي أعطي هذه الحصانة، وكان يمكن لهذا الأمر أن يجعله متواجدا في الساحة اليمنية بدون المصير الذي ذهب إليه بقية الحكام في الدول الأخرى خلال ثورات الربيع العربي، ولكنه أبى إلا أن ينتهي هذه النهاية».

وبخصوص جماعة «الحوثي»، قال: «إذا سلموا السلاح وتحولوا إلى حزب سياسي هم مكون يمني ونحن ليس مع إقصاء أي مكون يمني».

واستدرك: «لكن الأشخاص الذين عليهم عقوبات أو ارتكبوا جرائم وعليهم عقوبات أممية بموجب القرارات الدولية، بمن فيهم عبد الملك الحوثي، وأبو علي الحاكم وعبد الخالق الحوثي، مثل هؤلاء الأشخاص من الطبيعي أن لا يكون لهم مكان، أما كجماعة ومكون فنحن لسنا ضد إقصائهم بما في ذلك بقايا حزب صالح لو التزموا بالشرعية».

  كلمات مفتاحية

اليمن صالح المخلافي المناطق الآمنة خطة كيري ولد الشيخ