صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، على تولي «ريكس تيلرسون» منصب وزير الخارجية للولايات المتحدة.

وحصل «تيلرسون» البالغ 64 عاما والذي ترأس سابقا شركة «إكسون موبيل» الأمريكية للطاقة، على دعم 56 عضوا في المجلس، بينما صوت 43 آخرون ضد تنصيبه.

وجرى التصويت على أسس حزبية حيث أيد كل عضو جمهوري ترشيح «تيلرسون»، بينما عارضه جميع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تقريبا.

وواجه قرار الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب» بتعيين «تيلرسون» وزيرا للخارجية انتقادات شديدة لدى عدد من السياسيين الأمريكيين.

ويعود أحد أسبابها إلى أنه لم يتول أبدا أي مناصب سياسية، وليس لديه أي خبرة دبلوماسية، حيث ارتقى في السلم الوظيفي داخل شركة واحدة مختصة بقطاع النفط.

كما اتهم معارضو هذا القرار «تيلرسون» بأنه يدعم علاقات جيدة مع روسيا، معتبرين إياه صديقا للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».

وأشاروا مرات كثيرة إلى قيامه بزيارات عديدة إلى روسيا وحصوله على وسام الصداقة الروسي، معتبرين أن «تيلرسون»، الذي احتل المرتبة الـ25 في قائمة الأشخاص الأكثر نفوذا في العالم لعام 2015، حسب مجلة «فوربس»، لن يتمكن من مواجهة طموحات روسيا.

من جهته، قال «تيلرسون» خلال جلسة الاستماع لمجلس الشيوخ لبحث ترشيحه، إن روسيا خصم، لكنها ليست عدوا، معتبرا العقوبات الأمريكية عليها آلية مهمة للسياسية الخارجية للولايات المتحدة.

وأوصى «تيلرسون» خلال جلسة الاستماع بمراجعة شاملة للاتفاق النووي مع إيران، لكنه لم يدع في الوقت ذاته إلى رفض شامل للاتفاقية التي تم إبرامها عام 2015.

تجدر الإشارة إلى أن الوزير الذي رشحه «ترامب» في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتولي وزارة الخارجية، تقاعد من «إكسون موبيل» في 31 من ذات الشهر بعد أن قضى 40 عاما من الخدمة في الشركة المتعددة الجنسيات التي تنشط في 50 بلدا.

و«تيلرسون» هو المسؤول الحكومي الكبير السادس الذي يوافق مجلس الشيوخ على تعيينه بعد وزراء النقل والدفاع والأمن الداخلي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والسفيرة لدى «الأمم المتحدة».