ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس «دونالد ترامب» يتعاطى أدوية لـ3 أمراض بينها دواء متعلق بالبروستاتا لزيادة نمو الشعر، بحسب ما كشف عنه د «هارولد بورنشتاين طبيب «ترامب المعالج منذ فترة طويلة في سلسلة لقاءات.

 وتتعلق باقي الأدوية بمضادات حيوية للتحكم في مرض جلدي شائع وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون في الدم، بحسب الصحيفة.

وقال «بورنشتاين» في تصريحات هاتفية خلال الشهر الماضي إن ترامب (70 عاما) الذي يعتبر ترامب أكبر الرؤساء سنا يتعاطى إسبرين الأطفال يوميا للتقليل من خطر السكتات القلبية.

ووافق «بورنشتاين» على إجراء المقابلات بعد أن طلبت منه الصحيفة مناقشة دوره في الرعاية الطبية لترامب وتوضيح وتوسيع تصريحات سابقة أدلى بها حول صحة مريضه خلال حملة الانتخابات الرئاسية.

في العقود الأخيرة، أجرت الصحيفة مقابلات مع الرؤساء ومرشحي الرئاسة وأطبائهم حول صحتهم.

ورفض مسؤولو البيت الأبيض التعليق على معلومات بورنشتاين، كما لم يؤكدوا أن الأخير مازال طبيب «ترامب» أم لا.

ويبدو أن الكشف عن استخدام «ترامب دواء ذات صلة بالبروستاتا للحفاظ على نمو شعره، والذي لم يعرف علنا، إجابة لسؤال هو لماذا لديه مستوى منخفض جدا من مستضد البروستات أو الـpsa   (مؤشر التنبؤ بمرض سرطان البروستاتا).

ويحصل «ترامب» على جرعة صغيرة من دواء، فيناسترايد، (finasteride ) مما يقلل من مستويات PSA، ويتم تسويق هذا الدواء لعلاج الصلع عند الذكور.

وقال طبيب «ترامب» إنهما يستخدمان هذا الدواء للحفاظ على طول شعرهما.

و«بورنشتاين» هو طبيب «ترامب» منذ عام 1980، لكنه قال إنه لم يتصل به منذ أن تولى منصبه، كما أنه لم يطلب أحد من البيت الأبيض نسخ من تقاريره الطبية عن ترامب التي يحتفظ بها خلال الـ36 عاما الماضية، كما لم يطلب مناقشته في محتواها.

وخلال المقابلات التي أجراها «بورنشتاين»، بدا عليه في بعض الأحيان تقلب المزاج، حيث كان يقول في بعض الأحيان ردا على السائل إن «صحة السيد ترامب ليس من شأنك».

وكان أول اتصال للدكتور بورنشتاين مع الجمهور في ديسمبر/ كانون أول عام 2015، عندما كشف عن رسالة من 4 فقرات عن صحة «ترامب».

وكتب«إذا تم انتخاب السيد ترامب، أستطيع أن أقول بشكل لا لبس فيه، أنه سيكون أصح فرد يتم انتخابه من أي وقت مضى للرئاسة».

وقدم أدلة طبية ضئيلة لتوقعاته، قائلا إن «السيد ترامب لا يعاني أي مرض كبير ولا يوجد حاجة لعلاجه خارج مكتبه.

 وبعد ثمانية أشهر، أثار «بورنشتاين الجدل بقوله إنه كتب الرسالة في خمس دقائق بينما السيارة الليموزين التي بعث بها السيد ترامب تنتظر بالخارج.

وفي خطاب آخر في سبتمبر/أيلول 2016 ، كان أكثر واقعية رغم أنها أغفلت عدة تفاصيل من شأنها أن تكون جزءا من ملخص لصحة المريض.

وحوت الرسالة وزن ترامب وهو 236 رطل، ولديه ضغط دم طبيعي 116/70، ويأخذ دواء يسمى رسيوفاستاتين لخفض نسبة الكوليسترول والدهون الأخرى.

وقال «بورنشتاين أيضا إنه قدم الرعاية الطبية لزوجة ترامب الأولى والثالثة وأحيانا الثانية، مضيفا . ربما أكون الشخص الوحيد في العالم الذي لديه أرقام هواتف ترامب وزوجاته.

وأخبر «بورنشتاين سكرتير «ترامب» منذ شهر إنه يجب أن يكون هو طبيب «ترامب» في البيت الأبيض، لكنه لم يلق اهتماما في حفل تنصيب ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرؤساء السابقين مثل جورج بوش ورونالد ريجان عينوا أطباءهم الخاصين في البيت الأبيض، بينما تلقى آخرون العلاج على يد أطباء البيت الأبيض طوال فترتهم الرئاسية.

وكان شعر «ترامب» ذو المظهر الغريب على حد وصف وسائل إعلام غربية، قد أثار ضجة كبيرة طوال الأشهر الماضية للوقوف على حقيقة ما إذا كان حقيقيا أم مزيفا أو حتى مستعارا.