واشنطن تفرض عقوبات جديدة ضد إيران وتؤكد: تجربتها الصاروخية لن تمر دون رد

الخميس 2 فبراير 2017 08:02 ص

حذر البيت الأبيض من أن تجربة إيران الصاروخية لن تمرّ دون ردّ، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «شون سبايسر» «سنوافيكم بالجديد بشأن هذه الإجراءات الإضافية، لكن بكل وضوح فإن ما قام به مستشار الأمن القومي «مايكل فلين» كان للتأكد من استيعاب إيران للتحذير وأن ذلك لن يمر دون رد».

وكانت واشنطن وجهت تحذيرا رسميا لطهران على خلفية اختبار صاروخ بالستي يوم الأحد الماضي، وقال مستشار الأمن القومي «مايكل فلين» «إن إطلاق الصاروخ الباليستي جاء تحدياً لقرار مجلس الأمن 2231 الذي يطالب إيران بعدم القيام بأيي أنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية» على حدّ قوله.

ويتزامن تصعيد البيت الأبيض مع إعلان أعضاء جمهوريين في الكونغرس دعمهم فرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية التجربة الصاروخية البالستية.

فرض عقوبات جديدة على إيران

رئيس مجلس النواب الأمريكي «بول رايان» قال إن على الولايات المتحدة التوقف عن استرضاء إيران مؤكداً ترحيبه بفرض عقوبات جديدة عليها.

وفي مؤتمر صحفي أعرب «رايان» عن اعتقاده بأن الإدارة السابقة استرضت إيران كثيرا وأنه حان الوقت لاعتماد سياسة أكثر تشدداً معها.

وأضاف «إيران تكتب على صواريخها بالفارسية والعبرية والانجليزية الموت لأمريكا والموت لإسرائيل قبل اختبارها».

وبحسب وسائل إعلامية، فإن العقوبات الأمريكية المنتظرة ضد إيران تطال 17 كيانا على علاقة بأسلحة الدمار الشامل

من جهته أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب «بوب كوركر» أن اللجنة باشرت بالعمل على تشريع مرتبط بالمسألة النووية، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز».

وقال «كوركر» إنه بحث الأمر مع مستشار «ترامب» للأمن القومي «مايكل فلين» قبيل إعلان الأخير تحذير واشنطن الرسمي لإيران بشأن نشاطها «الذي يقوّض الاستقرار».

وتوقع «كوركر» أن تتخذ الإدارة الأمريكية موقفاً أقوى ضد إيران لكنه استبعد أن تقدم على إنهاء الاتفاق النووي الدولي.

التصريحات الأمريكية استدعت ردوداً من إيران التي أكدت على لسان أكثر من مسؤول فيها حقها في تطوير قدراتها الدفاعية والصاروخية محذرة من تدخل أي جهة أجنبية بهذا البرنامج.

ووافقت إيران في نهاية المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في عام 2015 مع الدول الكبرى الست على تمديد العقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة بشأن تطوير الصواريخ البالستية لمدة 8 سنوات.

ولم يتهم «فلين» طهران بخرقها للاتفاق النووي.

ووصف مستشار الأمن القومي الأمريكي إدارة «أوباما» التي توصلت إلى الاتفاق المبرم في عهد إدارة «أوباما» بأنه «ضعيف وغير فعال».

وأضاف «عوضاً عن إسداء الشكر للولايات المتحدة للتوصل للاتفاق النووي فإن إيران تشعر بالجرأة».

وأردف أن «إدارة ترامب وصفت الإدارة السابقة بأنها أخفقت في الرد بشكل كاف على سلوك طهران الضار».

ولطالما هاجم الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب» خلال حملته الانتخابية الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وقال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قال إن كل الخيارات في التعامل مع إيران مطروحة على الطاولة بما فيها الخيار العسكري، وفق ما نقلت عنه شبكة «أن بي سي» الأمريكية.

وبحسب الوكالة فإن كلام «ترامب» جاء خلال لقائه إدارة شركة «هارلي دايفدسون» للدراجات النارية، حيث سأله مراسلها ما إذا كان الخيار العسكري ضدّ إيران مستبعداً، فأجابه «ترامب» «لا شيء مستبعد».

إلا أن القيادة المركزية للقوات العسكرية قالت في بيان مقتضب إنها لم تتسلّم توجيهاً لتغيير أي شي عملياتي في الإقليم.

وفي كانون الأول /ديسمبر، صرح الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في كلمة ألقاها في جامعة طهران أنه لن «يسمح للرئيس ترامب بإلغاء الاتفاق»، بحسب رويترز.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران العقوبات أمريكا الاعتداء على الفرقاطة السعودية باب المندب