«هآرتس»: الرجل الذي قدم التحية النازية لـ«ترامب» يؤيد خطابه بشأن المحرقة

الجمعة 3 فبراير 2017 12:02 م

المنظّر الرئيسي لما يدعى بـ«اليمين البديل»، العنصري الأبيض «ريتشارد سبنسر»، والذي اشتهر بتوجيه التحية النازية لـ«ترامب»، صرّح بأن الخطاب الذي تلاه «دونالد ترامب» في ذكرى المحرقة «كان مهما، وربما ثوريا»، وهو الشيء الذي أثار مخاوف في الأوساط اليهودية الإسرائيلية.

«سبينسر» أطلق على هذه الخطوة «فصل اليهودية عن الهولوكوست».

خطاب مغاير عن الهولوكوست يقلق اليهود

هذا المقال المترجم عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية، يعكس هذا الخوف، خاصة بعد بيان «ترامب» في ذكرى الهولوكوست، والذي لم يذكر فيه اليهود ومعاداة السامية، والذي أثار حالة من القلق والاعتراضات حول تغير موقف البيت الأبيض الذي قال إنه «أخذ بعين الاعتبار جميع الفئات التي عاشت هذه المعاناة».

تصرف «ترامب» كان مغايراً لكل الرؤساء السابقين للولايات المتحدة، والذين كانوا يخصون اليهود بالذكر، فيما كان يعكس صورة أنهم تفردوا بالتعرض للاضطهاد خلال الحكم النازي لألمانيا، إلى درجة أن البيت الأبيض اعتذر في 1985، في عهد «رونالد ريجان»، لأنه لم يذكر اليهود خلال تصريحاته العلنية بخصوص الهولوكوست.

وكما كتب «سبينسر» في تدوينة قصيرة على موقعه الإلكتروني الجديد، فإن الناشطين اليهود أصروا طويلاً على جعل الهولوكوست «سرديتهم الكبرى للمعاناة»، واعتمدوها وسيلة «لتدعيم موقعهم الغريب في المجتمع الأمريكي».

كيف تحول الهولوكوست إلى عصا أخلاقية؟

المحرقة من وجهة نظر «سبنسر»، أصبحت نوعاً من «العصا الأخلاقية»، التي تستخدم ضد القوميين البيض أمثاله.

«سبينسر»، الذي كان طالب دكتوراة في جامعة ديوك، هو المسئول عن جعل مصطلح «اليمين البديل» شعبياً، وهي تسمية واسعة، تعرّف جيلاً جديداً من القوميين البيض، في حين أن أعضاء آخرين مؤثرين في الحركة، مثل «أندرو أنجلين»، يعرّف نفسه بوضوح بأنه من النازيين الجدد، فموقعه على الإنترنت تم تسميته على اسم الصحيفة الألمانية النازية المعادية لليهود «دير شتورمر».

نزع اليهودية عن سردية المحرقة

مع إن «سبينسر» يقول إنه ليس نازياً وينكر هذه التسمية التي يتم الإشارة بها له، مفضلاً تسمية «هوياتي»، الذي يشير إلى حركة سياسية يمينية متطرفة تأتي جذورها من فرنسا.

وبالحديث عن «هتلر» والهولوكوست، فإن «سبنسر» قام بإلغاء خصوصية المعاناة اليهودية، بحسب رأي صحيفة «هآرتس»، عندما صرح لموقع «ديلي كولر»: قائلاً: «الأشياء الفظيعة حدثت لكثير من الناس المختلفين أثناء هذه الحرب الرهيبة».

لم يسبق لـ«سبنسر» أن أدان صراحة، مطلقاً عليه «شخصية تاريخية»، وقد قال عنه: «لقد فعل أشياء أعتقدها دنيئة»، لكنه أضاف أنه لن يخوض في التفاصيل، قائلاً: «لا أريد أن ألعب هذه اللعبة».

بالنسبة لـ«سبنسر»، فإن فصل اليهودية عن المحرقة، هو جوهر بيان «ترامب»، وقد دافع «سبنسر» عن «ترامب» خلال حملته الرئاسية مع إنه انتقده في بعض الأحيان، قائلاً في مقابلة أجريت معه مؤخراً: «ترامب هو قوميّ أبيض، لهذا فهو من اليمين البديل سواء أحب ذلك أم لا».

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

اليهودية الهولوكوست ترامب النازية