طالب الرئيس الألماني «يواخيم جاوك»، بإشارة واضحة من أوروبا ضد مرسوم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بحظر دخول مواطني 7 دول عربية وإسلامية إلى أمريكا.
وقال «جاوك»، في مقابلة مع خمس صحف أوروبية نشرت السبت، إنه «يتعين علينا إعلان موقفنا بوضوح في ذلك».
وأشار إلى أن هذا الحظر يتهم معتنقي للدين الإسلامي والمنحدرين من أصول معينة بصورة جزافية بأنهم يمثلون خطرا أمنيا.
وأكد «هذا يتعارض مع تصوراتنا عن الكرامة الإنسانية والمساواة والحرية الدينية».
وفي نهاية فترته الرئاسية، ذكر «جاوك» أن ألمانيا تقف حاليا «في مرحلة انتقالية تخرج فيها من إنكار الذات والانكفاء الذاتي بسبب الاحساس بالذنب التاريخي، إلى دور أكثر فعالية في أوروبا والعالم».
وأوضح في الوقت نفسه أن بلاده لا تريد، ولا يمكنها بمفردها حماية قيم العالم الحر، مؤكدا أن برلين شريك موثوق للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال «إن الانتماء الأوروبي يعد مكونا رئيسيا في الشخصية الألمانية».
وعن سياسة اللاجئين والهجرة، طالب من المهاجرين الذين قدموا إلى ألمانيا الاهتمام بالتاريخ الأوروبي والمسؤولية الألمانية عن محرقة النازية (الهولوكوست)، وقال «يتعين على المهاجرين أن يعلموا أننا نريد أن نتذكر ونرى في الوقت نفسه أن مسؤوليتنا تجاه الحاضر تزداد، وأننا نعمل من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان».
وأجرى جاوك المقابلة المشتركة مع صحف «إن آر سي هاندلسبلاد» الهولندية و«ذا جارديان» البريطانية و«لوموند” الفرنسية» و«لا ستامبا» الإيطالية و«إل بايس» الإسبانية في قصر بيليفو الرئاسي ببرلين.
