قالت هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية)، إنها رصدت تزايدا ملحوظا في نفوذ جماعة «الإخوان المسلمين» داخل ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، معربة عن قلقها تجاه الأمر.

وأعلن رئيس الهيئة بولاية سكوسنيا «جورديان ماير- بلات»، أن جماعة الإخوان المسلمين استغلت عبر منظمات مثل «ملتقى سكسونيا» الثقافي نقص دور العبادة للمسلمين الذين قدموا إلى الولاية كلاجئين، لتوسيع هياكلها.

وأضاف المسؤول الألماني، أنه يجرى حاليا شراء مبان على نحو كبير لتأسيس مساجد أو ملتقيات، موضحا في المقابل أن الأمر ليس له علاقة بالإرهاب، قائلا: «الأمر بعيد عن الجهادية.. هدف الإخوان المسلمين هو نشر الشريعة في ألمانيا»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».

وتنفذ برلين سلسلة من الإجراءات للتضييق على وجود اللاجئين المسلمين، ومراقبة نشاطاتهم، بعد سلسلة تحذيرات أوروبية من تزايد خطرهم.

وكانت السلطات الألمانية صادرت الشهر قبل الماضي آلاف النسخ من «القرآن الكريم» المترجمة معانيه إلى الألمانية بحجة أن ترجمتها تبنت نهجًا «متطرفاً ومتشدداً يحث على الكراهية والعنف».

وعلى مدار عام 2016، قامت السلطات في عشر ولايات ألمانية بمداهمات لمئات المقرات التابعة لجمعية «الدين الحق» السلفية، ومصادرة عشرات الآلاف من نسخ من ترجمة معاني «القرآن الكريم» إلى الألمانية بطريقة تقول السلطات إنها متشددة.

وكانت النسخ المُترجمة معانيها تُوزع ضمن حملة عُرفت برفع شعار «اقرأ». ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، يوم الجمعة الماضية، فإن الحكومة الألمانية حائرة الآن في كيفية التخلص من تلك النسخ.

ويبدو أن الخيار الوحيد المُتاح حالياً هو دفنها كلها في الصحراء؛ وفي مستودع واحد فقط في ضاحية (بولهايم) في مدينة كولونيا، وفق صحف ألمانية.

وقد تم حظر تلك النسخ من التداول بتهمة «نشر رسائل كراهية وأيديولوجيات معادية للدستور»، على حد تعبير وزير الداخلية الألماني «توماس دي ميزيير»، الذي كان قد أكد في وقت سابق أنه تم اكتشاف ترجمة تتضمن تفسيراً صارماً ومتشددًا لـ«القرآن والشريعة الإسلامية»، على حد قوله.