منافسة بين «هنية» و «أبو مرزوق» على رئاسة المكتب السياسي لـ«حماس»

الأحد 5 فبراير 2017 06:02 ص

يتوقع أن ينحصر التنافس على رئاسة المكتب السياسي لحركة «حماس» بين اثنين، هما نائب رئيس المكتب السياسي الحالي «إسماعيل هنية»، وعضو المكتب الدكتور «موسى أبو مرزوق».

وأكدت مصادر في الحركة أن رئيس المكتب السياسي الحالي للحركة «خالد مشعل» خارج المنافسة لأنه شغل منصبه لولايتين، وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للحركة. ويتمتع «مشعل» بمكانة داخلية وخارجية رفيعة، لكن المسؤولين في الحركة يقولون إن النقاش الداخلي في الحركة حسم لمصلحة احترام النظام الداخلي.

وقال مقربون من «مشعل» إنه سيواصل العمل السياسي من مقره في الدوحة حتى بعد خروجه من رئاسة المكتب السياسي.

وأكد أحد أبرز المقربين منه: «يحظى أبو الوليد (مشعل) بمكانة سياسية مهمة في المنطقة، ولديه علاقات إقليمية واسعة، لذلك فإن الحركة تواصل تكليفه القيام بملفات مهمة»، بحسب صحيفة «الحياة».

ويرجح العديد من المسؤولون في «حماس» أن يعود «مشعل» إلى التنافس على قيادة الحركة في الانتخابات التالية بعد أربع سنوات. وقالت مصادر رفيعة المستوى في الحركة إن «مشعل سيظل يحتفظ بمفاتيح المستقبل في حماس»، مشيرة إلى أنه يحظى بغالبية داعمة في أي انتخابات مقبلة، إذ يحظى بتأييد واسع بين قادة الحركة في الشتات وفي الضفة.

وفي حال انتخاب «هنية» رئيساً للمكتب السياسي، سينتقل مركز القرار السياسي للحركة إلى قطاع غزة. لكن من المستبعد أن يؤدي ذلك إلى تغييرات جوهرية في سياسة الحركة لأن المرشحين لخلافته يتفقون على الخط السياسي العام لـ «حماس».

وقالت مصادر في الحركة إنه في حال فوز أحد قادة الحركة في القطاع برئاسة المكتب السياسي، مثل «هنية»، فإنه سيتنقل بين القطاع والخارج لمتابعة شؤون الحركة في الدوائر المختلفة.

وأمضى «هنية» الأشهر الأربعة الأخيرة في الدوحة، وهو ما يراه كثيرون مؤشراً على ترتيبات لاختياره رئيساً للمكتب السياسي خلفاً لمشعل، مشيرين إلى أن الفترة التي أمضاها هناك كانت بمثابة تدريب على تولي القيادة المركزية للحركة في المرحلة المقبلة.

وكانت «حماس» بدأت في الوطن والخارج والسجون انتخابات عامة تشمل هيئاتها القيادية الوطنية والمحلية بمستوياتها كافة، وتستمر أسبوعاً.

وتجرى الانتخابات في أربع دوائر، هي الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والسجون، وستتوج بتشكيل مجلس شورى مركزي يضم 45 عضواً من هذه الدوائر، يقوم بانتخاب رئيس المكتب السياسي وأعضائه البالغ عددهم 19، في أول فرصة يتاح له فيها الالتئام.

ويتوزع أعضاء المكتب السياسي المركزي على النحو التالي: ستة ممثلين لقطاع غزة، وستة ممثلين للضفة، وستة للخارج». أما رئيس المكتب السياسي، فيختاره المجلس في انتخابات مفتوحة.

ودرجت الحركة على اختيار أسيريْن، واحد من الضفة، وآخر من غزة، لعضوية المكتب السياسي يحسبان من حصة كل منطقة. وأحياناً يجري ملء المقعدين من أسرى محررين.

وعادة ما تضيف «حماس» إلى مجلس الشورى 12 عضواً مراقباً من الكفاءات ومن فروع «الإخوان المسلمين» الأخرى في المنطقة، ليصبح عدد أعضاء المجلس 57 عضواً. لكن هؤلاء الأعضاء المراقبين لا يمتلكون حق التصويت.

وتواجه القيادة الجديدة لحركة «حماس» تحديات كبيرة، أبرزها إنهاء الانقسام، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والدعم المالي، والحفاظ على علاقاتها مع دول الجوار. 

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

حماس خالد مشعل إسماعيل هنية موسى أبومرزوق المكتب السياسي لحركة حماس