اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، أمس السبت، تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» التي اتهم فيها طهران بنقل أسلحة إلى «الحوثيين» في اليمن، «مزاعم جوفاء»، موضحا أن سببها ما وصفه بـ«الهزائم المنكرة» لبلاده في اليمن.
وقال «قاسمي» إن إسقاطات السعودية وهروبها المتتالي إلى الأمام، لن يغيرا من الحقائق القائمة شيئا والجيش اليمني والقوات الشعبية لا حاجة لهم إلى مساعدات خارجية، مضيفا: «مزاعم الجبير المتكررة والجوفاء فيما يخص إرسال أسلحة إلى اليمن، هي نوع من التخبط الناجم من الهزائم المنكرة والمتتالية للتحالف السعودي في حربه ضد الشعب اليمني الأعزل».
ورأى «قاسمي» أن إيران دولة قوية في المنطقة، وفي ظل دورها البناء دوما والداعم للاستقرار والرائد في مكافحة الإرهاب، لا حاجة لها للتدخل في شؤون البلدان الإسلامية في المنطقة، وتنصح الجبير وحكام السعودية بتغيير أساليبهم البالية وعديمة الجدوى، على حد تعبيره.
وتابع: «على حكام السعودية الواهمين، إن عاجلا أم آجلا، تحمل المسؤولية أمام الرأي العام العالمي إزاء ما ارتكبوه من جرائم مناهضة للإنسانية في اليمن خلال نحو عامين، وتوجيههم التهم هكذا لن يقلل من مسؤوليتهم الدولية في ارتكاب جرائم حرب في اليمن».
وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» قد شدد في تصريحات على ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا تدخلات إيران.
وخلال لقائه الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «أنطونيو غوتيريس»، أكد أهمية تصدي المجتمع الدولي لانتهاكات إيران للقرارات الخاصة باليمن، عبر تزويدها ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» بالسلاح، كما لفت إلى ضرورة المحافظة على وحدة العراق واستقراره.
وسبق لـ«الجبير» أن صرح، الشهر الماضي، في منتدى دافوس في سويسرا، أن إيران أكبر داعم للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وعبر عن أمله في أن يكون العالم جادا في محاسبتها على ذلك، مشيرا إلى انتهاكات طهران في مجال تصنيع الصواريخ الباليستية، وإفلاتها من المحاسبة على دعمها للإرهاب وتدخّلاتها في شؤون الآخرين.
وتقود المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا عربيا لدعم سلطة الرئيس «عبدربه منصور هادي» المعترف به دوليا، في مواجهة جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) المدعومين من إيران والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
