الأردن يشن غارات على مواقع «الدولة الإسلامية» جنوبي سوريا

الأحد 5 فبراير 2017 09:02 ص

أعلن الجيش الأردني أن طائراته استهدفت، مساء أمس الجمعة، مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» جنوبي سوريا، منها موقع عسكري كان يعود لقوات النظام السوري.

وأضاف بيان الجيش الأردني أن مقاتلاته دمرت مستودعات للذخيرة ومستودعا لتعديل وتشريك الآليات وثكنات لأفراد من تنظيم «الدولة الإسلامية»، باستخدام طائرات مسيرة وقنابل موجهة ذكية.

وأوضح أن العملية أسفرت عن قتل وجرح العديد من عناصر التنظيم، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات.

إلى ذلك، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي «مأمون أبو نوار»، أن هجمات الأردن جاءت بعدما تمدد «الدولة الإسلامية» في البادية السورية وأضحى يهدد الأردن، ولذلك فإن توجيه الضربات كان استباقا سليما، بحسب قوله.

وأضاف «أبو نوار»، في حديث لـ«سكاي نيوز عربية» أن إحجام الأردن عن توجيه الضربات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، كان سيتيح لمتشدديه أن يتقدموا أكثر صوب الحدود ليقوموا بأعمال التجنيد.

وأشار إلى أن الغارات الأردنية استخدمت فيها طائرات بدون طيار ومقاتلات «إف-16»، فضلا عن قنابل ليزر ذات التصويب الدقيق للأهداف.

ونبه إلى وجود جيب بالغ الخطورة في الجنوب السوري، قرب الأردن، وهو «جيش خالد» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في حوض اليرموك، بريف درعا الغربي، فرغم وجود سياج إلكتروني على الحدود ظلت الضربة أمرا مطلوبا، في تقدير الخبير العسكري.

وأضاف أن «الدولة الإسلامية» تشن حروبا متحركة، إذ كان بوسع التنظيم قبل فترة وجيزة فقط أن يحاصر حلب، شمالي سوريا، عبر قطع طريق الخناصر، ولذلك فإن من الضروري، أن تتم محاصرته استباقيا، لاسيما على الحدود بين العراق وسوريا.

وأوضح أن لدى الأردن حاجة إلى طائرات مسيرة للتعامل مع التهديدات المتحركة، مرجحا أن تكون العملية الأخيرة قد جرت بتنسيق بين سوريا وروسيا والولايات المتحدة.

وبحسب «أبو نوار» فإن السيناريو المخيف هو تفعيل الجبهة الجنوبية لسوريا، إذ إن اشتعال المنطقة ينذر بالفوضى وتدفق مزيد اللاجئين صوب حدود الأردن.

وأكد الخبير أن الأردن لا يرغب أيضا في أن يرى «الحشد الشعبي» و«الحرس الثوري» الإيراني على حدوده، وهي نقطة من المرجح أن تكون قد خضعت لتفاهمات أردنية روسية.

وقال الجيش الأردني في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية: «دكت طائرات من سلاح الجو الملكي الأردني لذكرى شهدائنا الذين قضوا في حربنا ضد الإرهاب، مساء الجمعة، أهدافا مختلفة لعصابة الدولة الإسلامية الإرهابية في الجنوب السوري، منها موقع عسكري كانت قد احتلته عصابة الدولة الإسلامية المجرمة وكان يعود سابقا للجيش السوري».

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» تبنى الهجوم المسلح الذي استهدف قلعة الكرك التاريخية بمدينة الكرك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأمن الأردني.

وقبل ذلك بعام، أقدم التنظيم على حرق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» في يناير/كانون الثاني 2015.

ويشن الأردن بالتعاون مع «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية مكثفة على التنظيم في كل من العراق وسوريا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن سوريا الدولة الإسلامية التحالف الدولي