استطلاع: 60% من الأتراك يؤيدون التعديلات الدستورية

الأحد 5 فبراير 2017 10:02 ص

أظهر استطلاع للرأي بشأن الاستفتاء على التعديلات الدستورية المؤدية إلى النظام الرئاسي في تركيا أن حوالي 60% من الشعب التركي سيدعمون التعديلات الدستورية المقترحة في الاستفتاء المقبل، المقرر إجراؤه في شهر أبريل/نيسان المقبل.

وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 59.8% من الرأي العام التركي سيصوت لصالح حزمة التعديلات، مما يبشر بنظام رئاسي تمت المصادقة عليه سابقا في البرلمان التركي.

وبحسب الاستطلاع، قال 50% إنهم سيصوتون لحزب «العدالة والتنمية»، وفي حين حصل الحزب على  أصوات 52% من المستطلعة آراؤهم، فقد حاز حزب المعارضة الرئيس حزب الشعب الجمهوري على 25% من الدعم، ونال حزب الحركة القومية 12% من الدعم في حال إجراء انتخابات عامة.

كما أظهر الاستطلاع أن حزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد لتنظيم «حزب العمال الكردستاني» المدرج على لائحة الإرهاب لن يتمكن من تجاوز العتبة البرلمانية البالغة 10% من الأصوات الضرورية للحصول على مقاعد في البرلمان.

وأجرت شركة «ماك» للاستشارات الدراسة بطريقة اللقاءات وجها لوجه مع 5 آلاف و400 مشارك في 30 ولاية تركية في الفترة الواقعة ما بين 26 يناير/كانون الثاني الماضي، و1 فبراير/شباط الجاري، حيث سألت المشاركين في الاستطلاع عن تفضيلاتهم في حال تم إجراء انتخابات في الوقت الحالي.

ووفق الاستطلاع، شعر 52% أنهم كانوا مطلعين بشكل كافي على حزمة التعديلات الدستورية المقترحة وسياقاتها، في حين أشار 34% إلى أن المعلومات لديهم عن التعديلات الدستورية كانت قليلة، في حين لم يجب هذا السؤال 14% من المشاركين.

وتتضمن حزمة التعديلات الدستورية التحول إلى النظام الرئاسي الذي يشهد مناقشة في تركيا منذ سنوات، وقد أرسل إلى الرئيس التركي للمصادقة عليه.

ويستطيع الرئيس التركي المصادقة على مشروع قانون التعديلات الدستورية أو رفضه خلال 15 يوما، وفي حال المصادقة عليه، ينشر في الصحيفة الرسمية للبلاد، ويحدد تاريخ التصويت في الاستفتاء.

وقد صادق البرلمان التركي على التعديلات الدستورية في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد إكمال النواب جولتين من التصويت على 18 مادة.

وصوت 339 نائبا لصالح حزمة التعديلات، التي ستطرح على الاستفتاء الشعبي الذي يرجح أن يعقد في أبريل/نيسان المقبل.

وقد انتهت الجولة الأولى من التصويت في البرلمان على الإصلاحات الدستورية بعد أن تجاوز كل منها 340 صوتا.

وبدأت جولة تصويت ثانية على 18 مادة بعد حوالي 3 أسابيع من المناقشات في البرلمان وجولات تصويت عنيفة في الجولة الأولى.

وكانت مسألة إصلاح الدستور والتحول إلى النظام الرئاسي على الأجندة السياسية منذ انتهاء فترة حكومة «رجب طيب أردوغان»، رئيس الوزراء وزعيم حزب «العدالة والتنمية» سابقا، وانتخابه رئيسا للجمهورية في أغسطس/آب 2014، وهي المرة الأولى التي ينتخب فيها رئيس للجمهورية مباشرة من قبل الشعب.

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قدمت لجنة دستورية من نواب حزب «العدالة والتنمية» وحزب «الحركة القومية» المعارض مشروع قرار مقترح للبرلمان للمصادقة عليه، فيما عارض حزبا المعارضة «الشعب الجمهوري» و«الشعوب الديمقراطي» التعديلات المقترحة.

وإلى جانب التغييرات في الرئاسة التنفيذية، ستتضمن الإصلاحات الأخرى السماح للرئيس بالمحافظة على انتمائه لحزبه السياسي.

وستطرأ تغييرات على هيئة القضاء الأعلى في الدولة التركية، مجلس القضاة ومدعي العموم الأعلى، الذي سيتغير اسمه لكنه سيحافظ على استقلاليته وميزانيته.

كما حددت الإصلاحات عام 2019 موعدا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية القادمة، في حين تم تخفيض العمر المقبول للترشح للانتخابات البرلمانية من 25 إلى 18 عاما، في حين زاد عدد النواب في البرلمان من 550 إلى 600.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا التعديلات الدستورية النظام الرئاسي حزب العدالة والتنمية أروغان