منفذ هجوم «اللوفر» يرفض التحدث مع المحققين

الأحد 5 فبراير 2017 04:02 ص

رفض شاب مصري، يشتبه بارتكابه، الجمعة، اعتداء على عسكريين خارج متحف اللوفر في باريس، التحدث إلى المحققين الذين حاولوا استجوابه للمرة الأولى، الأحد.

ولا تزال السلطات الفرنسية، تسعى إلى أن تحدد رسميا هوية المهاجم الذي يمكن أن يكون «عبدالله الحماحمي»، مصري في التاسعة والعشرين وصل الى فرنسا قبل أسبوع حاملا تاشيرة سياحية.

وقال مصدر قضائي إن المشتبه به «يرفض حتى الان التحدث إلى المحققين»، موضحا أنه سيتم استجوابه مجددا في وقت لاحق.

وتحسن الوضع الصحي للمصري في شكل واضح السبت، بعدما نقل إلى المستشفى إثر إصابته بجروح بالغة، برصاص أطلقه عليه جندي حاول التصدي له.

وأوقف رهن التحقيق في المستشفى، فيما أفاد الفريق الطبي أن استجوابه بات «ممكنا».

ولا تزال أسئلة، عدة تبحث عن إجابات، منها «هل الرجل الذي نقل إلى المستشفى هو فعلا الحماحمي؟، وإذا صح ذلك؟، وما هي دوافع هذا الشاب الذي يحمل شهادة في الحقوق؟، ويعمل في شركة في الامارات العربية المتحدة؟».

بالنسبة إلى المحققين الفرنسيين، لا شيء يظهر حتى الآن أن للمهاجم شركاء.

وكان «الحمامي»، دخل فرنسا بشكل قانوني في 26 يناير/ كانون الثاني، بتأشيرة سياحية في رحلة آتية من دبي، قبل أن يقيم في شقة قريبة من جادة شانزليزيه، وفق ما كشف النائب العام في باريس «فرنسوا مولانس» الجمعة.

وأكد مصدر قريب من التحقيق، أن المهاجم حصل على التاشيرة باسم «الحماحمي» الوارد أيضا على رخصة سوق، صدرت في الامارات في 2011.

لكن لا شيء يمكن تأكيده قبل ظهور، نتائج فحوص الحمض النووي.

وفي هذا السياق، أوضح المصدر أن المحققين الفرنسيين هم على تواصل مع الأجهزة المصرية المختصة.

وسيتم الاتصال أيضا بالإمارات وتركيا، لأن جواز السفر باسم «الحماحمي» يحمل تأشيرتين إلى تركيا في 2015 و2016.

كذلك، لم يعثر خلال دهم الشقة التي استاجرها المشتبه به عبر الانترنت قرب جادة شانزليزيه على أي دليل على مبايعته جماعة جهادية، لكن المحققين يعملون على تحليل مضمون هاتف نقال وجهاز لوحي تم ضبطهما.

ويركز هؤلاء أيضا، على تغريدات نشرت بالعربية، قبل بضع دقائق من الهجوم على حساب باسم «عبدالله الحماحمي»، حيث يبدو أنه أعلن دعمه لتنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يواصل تهديد فرنسا ردا على مشاركتها في التحالف الدولي في العراق وسوريا.

وبحسب «الفرنسية»، إذا كان الرئيس «فرنسوا أولاند» أكد «الطابع الارهابي» للهجوم، فإن والد «الحماحمي» وهو لواء متقاعد في الشرطة المصرية، أكد أن نجله «بريء»، ولم يظهر أي ميول تطرف.

وأوضح أنه يعمل كمدير مبيعات في الشارقة في دولة الإمارات، وقد سافر إلى باريس «في رحلة عمل»، وتقيم زوجته حاليا مع طفلهما البالغ سبعة أشهر في السعودية، لافتا إلى أن اتصال الأسرة به انقطع منذ الجمعة.

وصباح الجمعة، هاجم المعتدي مزودا ساطورين دورية من أربعة عسكريين هاتفا «الله أكبر»، وأصيب أحدهم بجروح طفيفة فيما حاول جندي آخر صد المهاجم من دون استخدام سلاحه قبل أن يطلق النار عليه أربع مرات ويصيبه بجروح خطيرة.

وأغلق متحف اللوفر الشهير بعد الاعتداء قبل أن يعيد فتح أبوابه السبت.

وذكر الهجوم بسلسلة اعتداءات استهدفت فرنسا وخلفت 238 قتيلا في 2015 و2016 علما أن حالة الطوارىء لا تزال سارية فيها منذ 15 شهرا.

  كلمات مفتاحية

اللوفر هجوم إرهابي فرنسا شاب مصري التحقيق