«ترامب» يزور القيادة الأمريكية في تامبا لوضع استراتيجية هزيمة «الدولة الإسلامية»

الاثنين 6 فبراير 2017 10:02 ص

يزور الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاثنين القيادة المركزية للقوات الأمريكية ليلتقي ضباطا سيشكلون رأس الحربة في تطبيق استراتيجيته الجديدة لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وبعد قضاء عطلة لثلاثة أيام في جنوب فلوريدا، يتوقف «ترامب» في المقر العام للقيادة المركزية في تامبا في طريق عودته إلى واشنطن.

والقيادة المركزية مسؤولة عن منطقة تشمل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتلعب دورا أساسيا في عملية العزم الصلب التي تقودها الولايات المتحدة بهدف إضعاف وتدمير التنظيم ، وشنت في سياقها 17861 غارة على شمال سوريا والعراق منذ أغسطس/آب 2016.

وتبنى «الدولة الإسلامية» الذي سيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق أعلن فيها قيام خلافة، عددا من الهجمات في الشرق الأوسط كما في أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا.

وهو يعتبر ملهما لمنفذي الهجوم في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا حيث قتل 14 شخصا في ديسمبر/كانون أول 2015، ومنفذ الهجوم في الملهى الليلي في أورلاندو الذي أوقع 49 قتيلا في حزيران/ يونيو 2016.

وأمهل «ترامب» في أواخر كانون الثاني/ يناير الجنرالات 30 يوما لمراجعة الاستراتيجية الأمريكية الرامية إلى هزيمة «الدولة الإسلامية».

وجعل الرئيس الأمريكي من مكافحة ما وصفه بـ«الإرهاب الإسلامي المتطرف» إحدى ركائز حملته الانتخابية، وتشكل هذه المسألة حاليا أساسا محوريا لسياساته الخارجية والداخلية.

واستند إلى إمكانية التعاون مع روسيا للتصدي للجهاديين من أجل الدعوة إلى التقارب مع موسكو، وفرض حظرا مؤقتا على قدوم لاجئين ومسافرين من سبع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، قبل أن يعلق قاض فيدرالي تطبيقه.

وبعدما رفضت محكمة استئناف فيدرالية طلب وزارة العدل معاودة العمل بالمرسوم الرئاسي، هاجم ترامب القاضي الفيدرالي وحمله مسؤولية أي هجمات قد تستهدف البلاد.

وكتب «ترامب» على «تويتر» «لا يمكنني أن أصدق كيف يمكن لقاض أن يعرض بلدنا لمثل هذا الخطر. إذا حصل شيء فاللوم يقع عليه وعلى النظام القضائي. الناس يتدفقون. هذا مؤسف». ولم يقدم أي دليل يدعم تأكيده أن إرهابيين يتسللون إلى البلاد.

ويبدي معظم الخبراء مخاوف من سلوك مواطنين أمريكيين طريق التطرف وتنفيذهم هجمات مستوحاة من التنظبم، أكثر مما يتخوفون من أن يرسل التنظيم عملاء له عبر العالم.

وأعرب المئات من أعضاء فريق «ترامب« الدبلوماسي عن معارضتهم لقرار حظر الهجرة والسفر.

مكافحة الدولة الإسلامية

ولم تتبلور بعد معالم سياسة «ترامب» لمكافحة التنظيم في الخارج.

وفي 28 يناير/كانون ثاني، وقع مرسوما رئاسيا يدعو إلى مراجعة تشمل أي توصيات بشأن إدخال تغييرات على قواعد الاشتباك الأمريكية.

وينذر هذا الأمر التنفيذي باعتماد نهج أكثر تشددا، غير أن بعض الخبراء يرون أنه قد يشجع على المزيد من التطرف.

ونفذت القوات الخاصة الأمريكية خلال الأيام الأولى من ولاية «ترامب عملية ضد تنظيم القاعدة في اليمن، تسببت بمقتل عنصر من قوات النخبة في مشاة البحرية (نيفي سيلز) و16 مدنيا بينهم أطفال، إلى جانب 14 جهاديا.

كذلك دعا «ترامب» إلى تشكيل تحالف شركاء جديد، في إشارة على الأرجح في اتجاه روسيا.

وتنشر موسكو طائرات حربية وبوارج وقوات في سوريا دعما لنظام «بشار الأسد»، غير ان الدول الغربية وفصائل سورية تتهمها باستهداف المجموعات المقاتلة المعتدلة أكثر من التركيز على التنظيم.

وبعد شنه هجوما كاسحا احتل فيه مناطق شاسعة من جانبي الحدود بين العراق وسوريا، تراجعت مساحة دولة الخلافة التي أعلنها الدولة الإسلامية فيها، وهو يواجه هجوما ضاريا في الموصل، آخر معاقله في العراق، فيما يواجه تهديدا في الرقة، معقله الأبرز في سوريا.

وتفيد تقارير بأن «ترامب» استبعد الاستمرار في تطبيق خطط سلفه «باراك أوباما» للسيطرة على الرقة بمساعدة القوات الكردية، وعليه أن يقرر قريبا النهج الذي يعتزم اتباعه بهذا الصدد.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

أمريكا تامبا ترامب الدولة الإسلامية