روسيا: لا نتفق مع تقييم «ترامب» بأن إيران «دولة إرهابية»

الاثنين 6 فبراير 2017 11:02 ص

قال المتحدث باسم الكرملين الروسي، «ديمتري بيسكوف»، الاثنين، إن موسكو لا تتفق مع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، حول تعريف إيران بأنها الدولة الإرهابية الأولى في العالم، لكنه رأى أن الاختلاف في المواقف لن يعيق تنمية العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأضاف «بيسكوف»«نختلف مع مثل تلك الصيغة. تعرفون أن روسيا لديها نوع من العلاقات شبيهة بالشراكة مع إيران، ونحن نتعاون حول سلسلة من المسائل، ونقدر علاقاتنا التجارية والاقتصادية (مع طهران)، ونأمل بتنميتها في المستقبل».

وتابع: «لا يخفى على الكثيرين بأن مواقف موسكو وواشنطن تختلف اختلافا جذريا حول مجموعة واسعة من قضايا السياسة الدولية والإقليمية. ولكن هذا لا يجب أن يكون عقبة لبناء الاتصالات العادية والعملية، والعلاقات متبادلة المنفعة بين روسيا والولايات المتحدة».

وفي وقت سابق، فرضت إدارة «ترامب» عقوبات جديدة على إيران، ردا على إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى الأربعاء الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي: إن «إيران تلعب بالنار» في تزايد ملحوظ للضغوط على الحكومة الإيرانية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة، عن عقوبات على عدد من الشركات، ومؤسسات شريكة أخرى، ومسؤولين في كل من الإمارات العربية المتحدة، ولبنان، والصين، على علاقة بتزويد إيران بالتكنولوجيا المستخدمة في صناعة الصواريخ الباليستية.

وتحظر تلك العقوبات القيام بأي نشاطات في الولايات المتحدة، أو التعامل مع المواطنين الأمريكيين.

وقال القائم بأعمال مدير قسم العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية «جون سميث»: إن «إيران تواصل دعم الإرهاب، وتطويرها لبرنامج من الصواريخ الباليستية يشكل تهديدا للمنطقة، ولشركائنا، وللعالم وللولايات المتحدة».

وأضاف المسؤول الأمريكي: «سنواصل استخدام الوسائل الممكنة ومن بينها العقوبات المالية، من أجل التعامل مع هذا السلوك».

وأكد مسؤول أمريكي بارز لبي بي سي أن هذه العقوبات خطوة مبدأية للرد على «سلوك إيران الاستفزازي».

وأضاف المسؤول، الذي لم يرد الكشف عن هويته، أن إيران تواصل «سلوكا غير مقبول ينتهك المعايير كما أنه يهدد الاستقرار في المنطقة».

لكن مسؤولين آخرين أكدوا على أن واشنطن مستعدة للعمل مع إيران في حال التزامها بالتعهدات الدولية.

ولا يبدو حتى الآن أن العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة «ترامب، ذات تأثير على قرار سابق بتخفيف العقوبات الذي اتخذته إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما، ضمن حزمة من الإجراءات، التي تم بموجبها التوصل لاتفاق نووي بين إيران والغرب.

لكن العقوبات الجديدة تزيد من الضغوطات الممارسة على إيران بشأن برنامجها الصاروخي، بينما تقول طهران إن تجربة اطلاق الصاروخ الباليستي الأخيرة لا تتنافى مع قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن.

ووصف الرئيس الأمريكي في حوار مع قناة «فوكس نيوز»، إيران بأنها «الدولة الإرهابية الأولى في العالم»، مشيرا إلى أن بلاده ارتكبت الكثير من الأخطاء منها غزو العراق العام 2003.

رد إيران

وفي تطور جديد، قالت الحكومة الإيرانية إنها لن تستخدم القوة ضد أحد، إلا في حالة الدفاع عن النفس.

جاء ذلك في تغريدة لوزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، ردا على «ترامب»، الذي أبدى مواقف متشددة تجاه إيران، خاصة بعد إطلاقها صاروخا تجريبيا متوسط المدى قبل أيام.

وتحدى «ظريف» في تغريدته دولا لم يسمها، وقال: «لن نستخدم القوى إلا في حالة الدفاع عن النفس، ودعونا نرى إذا كان بإمكان أي من الجهات التي تشتكي أن تقوم بذات الشيء».

وتوصلت إيران في 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية «5+1» (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صواريخ باليستية لمدة 8 سنوات.

ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل حيز التطبيق في يناير/كانون ثاني 2016.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

روسيا إيران ترامب أمريكا عقوبات