«الحلاقة بالنار».. للتغلب على أزمة الكهرباء في غزة

الاثنين 6 فبراير 2017 11:02 ص

دفعت أزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة، أحد مصففي الشعر للتفكير في بدائل لتصفيف وحلاقة شعر زبائنه، خاصة ممن يرغبون بطرق وقصات عالمية.

واستحدث حلاق من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، طريقة قديمة لتصفيف الشعر عن طريق كيه بالنار.

وقال الحلاق «رمضان عدوان» (37 عاما) إنه يقوم بإشعال النار في شعر الزبون، باستخدام مواد غازية كيميائية، ليبدأ بحلاقة الشعر وتصفيفه بقصات حديثة لزبائنه الشباب.

وأضاف أن تلك الفكرة بديلة عن السشوار، الذي يحتاج لطاقة كهربائية، لا يمكن لوسائل الطاقة البديلة توفيرها، كالبطاريات والمولدات.

وأوضح أنه يقوم بإعداد خليط من المواد الغازية الكيميائية ويضعها في أنابيب صغيرة، ثم يقوم برشها بكمية ومسافة معينة على شعر الزبون، فتشتعل النار في أطراف الشعر ويبدأ بتصفيفه.

وذكر «عدوان» أنه أجرى عدة تجارب على خليط من المواد، على الشعر وجذوره وأطرافه، إلا أنه رفض الإفصاح عن تلك المواد لاعتبارات مهنية تتعلق بعمله، مشيرا إلا أنه أجرى تجارب على شعر مستعار، لقياس نجاحها، قبل استخدامها على البشر.

وأكد أن الخليط المستخدم في كي الشعر غير مضر، ومستخدم في العالم، وهي فكرة قديمة، جرى فقط استحداثها بطريقتي الخاصة بسبب أزمة الكهرباء.

وقال «عدوان»: «إن جل المواد المستخدمة تؤدي دور السشوار، بما يسمح بعبور الحرارة لداخل الشعر»، مضيفا: «المواد المستخدمة تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وتعيد الحياة لبصيلات الشعر، وتجعله أكثر نعومة، خاصة الشعر المجعد».

ولفت الحلاق إلى أن طريقة استخدام النار تكون بمسافة وقدر وتوقيت معين، بما يضمن عدم التسبب بحرقه، موضحا أن العديد من الحلاقين في قطاع غزة سمعوا بتجربته واستعانوا به لمعرفة الطريقة.

ويعاني القطاع الذي يعيش فيه نحو 2 مليون نسمة، منذ 10 سنوات أزمة خانقة جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل لـ18 ساعة يوميا عند توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل، و12 ساعة خلال باقي الفترات.

ويحتاج قطاع غزة إلى 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، تقدم «إسرائيل» منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات، وفق أرقام رسمية.

  كلمات مفتاحية

غزة الكهرباء الحلاقة تصفيف الشعر النار

«حماس» عن تبرع قطر لحل أزمة كهرباء غزة: سباقة دوماً في نصرة شعبنا المحاصر

جدل في (إسرائيل) حول تقليص إمدادات الكهرباء إلى غزة