عاد الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الإثنين، إلى جزيرة سقطرى، غداة لقاءه ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، «محمد بن سلمان»، في العاصمة الرياض.

وقال مصدر حكومي، إن «هادي» عاد إلى سقطرى، ومن المقرر أن يتجه بعدها إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، التي يقيم منذ أكثر من شهرين بشكل دائم، وتتواجد فيها الحكومة.

وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها «هادي» زيارة قصيرة للعاصمة السعودية، والتي دامت عدة أيام فقط، حيث كان الرئيس اليمني يتخذها مقرا مؤقتاً له ولحكومته في العام الأول من اندلاع الحرب.

كان «هادي» التقى في الرياض مساء الأحد «محمد بن سلمان، وسلمه رسالة للملك «سلمان بن عبدالعزيز، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، دون الكشف عن فحواها.

وأشارت الوكالة، إلى أن «محمد بن سلمان»، بحث مع «هادي»، آخر المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية.

ولم تتطرق الوكالة إلى طبيعة النقاش الذي دار، لكن «بن سلمان» هو المشرف الأول على العمليات العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

وينفذ «التحالف العربي» منذ 26 مارس/آذار 2015، ضربات جوية مستمرة لمواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) وللقوات الموالية لـ«صالح»، في كافة أنحاء اليمن، بهدف إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي «هادي».

وفرض «التحالف العربي»، منذ بدء عملياته العسكرية الداعمة لـ«هادي»، حصارا على معظم الأراضي اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء.

واستعادت المواجهة في اليمن سخونتها الميدانية المعهودة بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام برعاية «الأمم المتحدة» بين طرفي الأزمة اليمنية.

وأجريت الجولة الأولى في مدينة جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.

وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات «الأمم المتحدة»، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدنيين وجرح 40 ألف.