تأمين الحدود الشمالية.. سر مشاركة الأردن في اجتماع «أستانة»

الاثنين 6 فبراير 2017 01:02 ص

شارك الأردن، الاثنين، إلى جانب روسيا وتركيا وإيران في اجتماع العاصمة الكازاخستانية أستانة الثاني بشأن سوريا.

وتطرح المشاركة الأردنية مجموعة أسئلة بشأن الأهداف التي دفعت المملكة إلى الحضور في أستانة إلى جانب الرعاة الإقليميين لوقف إطلاق النار في سوريا.

وقال خبير لستراتيجي إن «الأردن يسعى إلى تأمين حدوده الشمالية بعد أن تعاظم خطر التنظيمات الإرهابية التي تنشط في جنوبي سوريا»، وفقا لـ«سكاي نيوز».

واستدل على ذلك بسلسلة الضربات الجوية التي شنها الجيش الأردني على أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» جنوبي سوريا يوم الجمعة، والتي جاءت على الأغلب بتفاهمات مع الروس والأميركيين، بعد لقاءات أجراها العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» مع كل من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتن» والأميركي «دونالد ترامب».

وقال الخبير، إن «روسيا على ثقة تامة بالتصنيفات الأردنية التي تميّز الجماعات الإرهابية من سواها على الساحة السورية، وهذا ما فتح الباب أمام حضورها في أستانة من أجل تثبيت وقف القتال وتحويل المعارك في سوريا نحو الجماعات الإرهابية».

وكان الأردن أعد، بطلب من قوى دولية، قائمة من 160 تنظيما إرهابيا في سوريا، وقالت روسيا آنذاك إنها استلمت نسخة من تلك القائمة التي اعتبرتها غير نهائية.

ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أن الأردن يسعى إلى إشراك مسلحي المعارضة المعتدلين في الجبهة الجنوبية في اتفاقات أستانة، والاعتماد عليهم في محاربة التنظيمات الإرهابية على الحدود، في وضع يشبه الحالة التركية في الشمال السوري.

والجمعة الماضية، أعلن الجيش الأردني أن طائراته استهدفت، مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» جنوبي سوريا، منها موقع عسكري كان يعود لقوات النظام السوري.

وأضاف بيان الجيش الأردني أن مقاتلاته دمرت مستودعات للذخيرة ومستودعا لتعديل وتشريك الآليات وثكنات لأفراد من تنظيم «الدولة الإسلامية»، باستخدام طائرات مسيرة وقنابل موجهة ذكية.

وأوضح أن العملية أسفرت عن قتل وجرح العديد من عناصر التنظيم، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات.

ويشن الأردن بالتعاون مع «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية مكثفة على التنظيم في كل من العراق وسوريا.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن الدولة الإسلاميةن اجتماع أستانة روسيا سوريا