الملك «سلمان»: هجوم الحوثيين على الفرقاطة لن يثنينا عن عملياتنا العسكرية باليمن

الاثنين 6 فبراير 2017 03:02 ص

أكد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» اليوم الاثنين أن الهجوم الذي تعرضت له فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لن يثني قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عن مواصلة عملياتها العسكرية.

وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور «عادل الطريفي» في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك «سلمان» إن مجلس الوزراء استمع إلى عدد من التقارير عن مجريات الأحداث ومستجداتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية.

وأضاف أن المجلس وصف تعرض الفرقاطة السعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل زوارق انتحارية تابعة للميليشيات الحوثية، ومقتل إثنين وإصابة 3 من أفراد طاقمها بأنه تطور خطير يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ويؤثر على تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للميناء والمواطنين اليمنيين.

وأشار إلى أن العاهل السعودي نوه بشجاعة طاقم السفينة، مؤكدا أن مثل هذا الحادث لن يثني قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عن مواصلة عملياتها العسكرية حتى تحقيق هدفها الرئيس مساعدة الشعب اليمني والحكومة الشرعية في استعادة الدولة وحماية مقدراتها من المليشيات الانقلابية.

وأكدت السعودية الأحد أن هجوم الفرقاطة لن يؤثر على عملياتها في اليمن.

ووصلت الفرقاطة «المدينة» التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية إلى قاعدة الملك فيصل البحرية في الأسطول الغربي بمدينة جدة.

وفي هجوم نادر في البحر الأحمر، قتل بحاران سعوديان عندما تعرضت الفرقاطة الأسبوع الماضي أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة الأسبوع الماضي لهجوم من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للميليشيات الحوثية، حسبما ذكرت قيادة «التحالف العربي».

وقامت الفرقاطة بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة مما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة حيث تم التحكم بالحريق وإطفائه من قبل طاقم البحارة، لكن الحادث أدى رغم ذلك إلى مقتل البحارين الاثنين وإصابة 3 آخرين بجروح.

يذكر أن اليمن تمر منذ حوالي 18 شهرا بنزاع مسلح مستمر، بين قوات الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» المدعوم من «التحالف العربي» بقيادة السعودية، وقوات «الحوثيين» وحلفائهم من الموالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وينفذ «التحالف العربي» منذ 26 مارس/آذار 2015، ضربات جوية مستمرة لمواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) وللقوات الموالية لـ«صالح»، في كافة أنحاء اليمن، بهدف إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي «هادي».

وفرض «التحالف العربي»، منذ بدء عملياته العسكرية الداعمة لـ«هادي»، حصارا على معظم الأراضي اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء.

واستعادت المواجهة في اليمن سخونتها الميدانية المعهودة بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام برعاية «الأمم المتحدة» بين طرفي الأزمة اليمنية.

وأجريت الجولة الأولى في مدينة جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.

وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات «الأمم المتحدة»، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدنيين وجرح 40 آلاف الآخرين.

  كلمات مفتاحية

السعودية الفرقاطة اليمن

السعودية تؤكد مواصلة عملياتها العسكرية قبالة اليمن بعد هجوم الفرقاطة