قالت مجلة التايم الأمريكية إن قطر هي الدولة الوحيدة، من بين الدول غير المدرجة على قائمة الممنوعين من دخول الولايات المتحدة، التي انتقدت قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الذي تم بموجبه منع مواطني 7 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة. أما السعودية ومصر، حسب التايم، فقد اختارتا عدم التعليق، فيما أيدت دولة الإمارات القرار.

وكان وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، قال مؤخراً في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي «إيفيكا داسيتش» في بلغراد إنه لا يمكن وصف الدول الإسلامية على أنها مصدر للإرهاب.

وأعرب عن أمله بأن يعيد الرئيس الأمريكي النظر في قراره المتعلق بمنع دخول مواطني 7 دول مسلمة إلى الولايات المتحدة.

فيما رفضت كل من الرياض وأبوظبي انتقاد قرار «ترامب»، وذلك في وقت يواجه فيه هذا القرار انتقادات شديدة داخليا وعالميا وعربيا، حيث اعتبر وزير الخارجية الإماراتي أن أمر الرئيس الأمريكي قرار سيادي للولايات المتحدة، ولا يستهدف ديناً بعينه.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز وصفت صمت مصر على قرار «ترامب» بـ«الغريب»، كونها واحدة من أكبر الدول الإسلامية بالمنطقة. 

وأبدت الصحيفة اندهاشا واضحا من التزام الرياض والقاهرة -قلبي العالم الإسلامي على حد وصفها، في حين أبدت بريطانيا عدم ارتياحها، وانتقدت ألمانيا قراراته وحتى بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين وقفوا بشدة لمعارضة هذا الإجراء.

وأشارت الصحيفة إلى أن موقفاً لم يصدر عن السعودية، خصوصاً بعد المكالمة الهاتفية بين ترامب والملك السعودي.

وفسّر مراقبون صمت بعض الدول العربية والإسلامية عن التعليق على قرارات «ترامب»، بأن قادة هذه الدول ربما يرون أن إدارة ترامب قد تكون أكثر انخراطاً في مواجهة الإرهاب، وأن هذا يصبّ في صالحهم.

وأصدر «ترامب» في 27 كانون الثاني/ يناير الأمر التنفيذي المثير للجدل الذي يعلق مؤقتا برنامج الولايات المتحدة للاجئين، ويحظر مؤقتا دخول المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة ويحظر دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى.

وأصدر القاضي «جيمس روبرت» في سياتل حكما يوم الجمعة بتعليق قرار «ترامب»، ثم وجهت وزارة الأمن الداخلي عناصر مراقبة الحدود بعدم تطبيق القرار المثير للجدل، والذي قال «ترامب» إن المقصود منه منع دخول الإرهابيين المحتملين.

وكان «ترامب» قد رد على قرار القاضي الفيدرالي، من خلال حسابه في «تويتر» واصفا القرار بـ«السخيف».

وكان «ترامب»، وقع في نهاية يناير/كانون ثاني الماضي، أمرا تنفيذيا علق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 3 أشهر على القادمين من العراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن، بالإضافة إلى تعليق مفتوح بالنسبة لسوريا، وشمل القرار أيضا المولودين في تلك الدول والذين يحملون جنسيات أخرى.