غادر وفد مسؤول من وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية قطاع غزة، اليوم الإثنين، إثر زيارة قصيرة بحث خلالها سبل حل أزمة الكهرباء المستمرة في القطاع منذ 10 أعوام.

وعقد أعضاء الوفد الذي وصل القطاع صباح اليوم، عبر معبر بيت حانون «إيريز»، اجتماعا مطولا مع المسؤولين في سلطة الطاقة في غزة، استمر لعدة ساعات.

وقال «أحمد أبو العمرين» مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة، في تصريح وزعه على الصحفيين على هامش اللقاء الذي جرى داخل مقر سلطة الطاقة بغزة: «زيارة الوفد كانت بنّاءةً ومفيدة».

وأضاف: «تم بحث المشاريع التي ستشرف عليها الحكومة التركية في قطاع الكهرباء، خصوصاً مشروع الخط الإضافي من الشبكة الإسرائيلية 161، ومشاريع الطاقة الشمسية لقطاع غزة».

وأكد أن الوفد قام بتجميع المعلومات الفنية وبحث الإجراءات الإدارية لتنفيذ هذه المشاريع، وسيتم قريباً طرح مناقصات العمل لمشاريع الطاقة الشمسية التي ستستهدف عيادات ومدارس ومباني عامة، حسب نص البيان.

ووعد الوفد على تذليل العقبات في طريق مشروع 161 مع الجهات الإسرائيلية.

وقال إن هذه الزيارة تأتي في مساهمة تركيا في الحلول المطروحة لأزمة الكهرباء.

الوفد التركي ترأسه «صفا أوصلو» مدير عام الطاقة التركية و«تحسين يازر» مستشار وزير الطاقة التركي.

وسبق وصوله إلى القطاع زيارة أجراها وفد فني من وزارة الطاقة التركية، والذي التقى أمس مسؤولين في سلطة الطاقة بغزة.

وفي 12 يوليو/تموز الماضي، زار وفد من وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية قطاع غزة، وعقد اجتماعاً مع نظرائهم في سلطة الطاقة الفلسطينية.

وقررت تركيا الشهر الماضي تقديم 15 ألف طن من المحروقات لصالح محطة توليد الكهرباء بغزة.

ويحتاج قطاع غزة إلى 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، تقدم «إسرائيل» منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات، وفق أرقام رسمية.

ويعاني القطاع الذي يعيش فيه نحو 2 مليون نسمة، منذ 10 سنوات أزمة خانقة جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل لـ18 ساعة يوميا عند توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل، و12 ساعة خلال باقي الفترات.

وكان رئيس جمعية «الهلال الأحمر التركي»، «كرم قنق» أكد في بداية يوليو/تموز الماضي أن لجنة فنية تركية ستتوجه إلى قطاع غزة بعد عيد الفطر مباشرة لإجراء دراسة أولية لمشاريع توفير الطاقة له