إيران: لا وساطة كويتية مع الخليج ولا نخشى أمريكا

الثلاثاء 7 فبراير 2017 07:02 ص

نفي النائب الأول للرئيس الإيراني «إسحاق جهانغيري» وجود وساطة كويتية بين إيران ودول الخليج، وانتقد طريقة الإدارة الأمريكية في الحديث عن إيران.

وقال إن «الأمريكيين يتكلمون بطريقة سيئة عن إيران»، وأضاف أن بين طهران وواشنطن «سور رفيع من اللاثقة، وللأمريكيين دور كبير في عدد من القضايا ضد إيران»، وفق ما نقلته عنه وكالة «فارس».

وبموازاة ذلك، طالب المرجع الإيراني «مكارم شيرازي»، خلال لقائه رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية «علي أكبر صالحي» و4 من مراجع قم، بألا تكون إيران المبادرة إلى الانسحاب من الاتفاق النووي.

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» إن بلاده «ليست بحاجة إلى اختبار الأمريكيين»، مشددا على ضرورة «تجنب التسرع في الرد» على تصريحات الرئيس «دونالد ترمب»، معتبرًا ما يتداول حول وجود وساطة روسية بين طهران وواشنطن «مجرد تكهنات»، ورافضًا مواقف البيت الأبيض حول تدخلات إيران في العراق واليمن وسوريا.

ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الأسبوعي، أمس، على تحذير وجهه نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، ونصح فيه الإيرانيين بعدم اختبار حزم «دونالد ترمب» تجاه إيران، مشددا على ضرورة الصبر على الإدارة الأمريكية الجديدة، وعدم التسرع في الرد على تصريحات المسؤولين الأمريكيين.

ورفض «قاسمي» المواقف الأمريكية من البرنامج الصاروخي الإيراني، قائلا إنه «في سياق المصالح واستقرار إيران» و«لا يحق لأحد التدخل فيها».

وضمن دفاعه عن البرنامج الصاروخي، قال إن طهران «لا توظفه لتوجيه رسائل، أو الوصول إلى شيء آخر، وإنما تقوم بذلك وفق جدول زمني واضح»، نافيا أن تكون المناورات الأخيرة جاءت لتوجيه رسائل إلى الإدارة الأمريكية «لأنها على معرفة بالحكومة الحالية والحكومات السابقة.، وفي هذا الإطار، هي ليست بحاجة إلى اختبارهم»، حسب ما أورده موقع الخارجية الإيرانية.

وحول العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، أعلن «قاسمي» «رسميا» أن طهران سترد بإدراج أفراد وشركات ومؤسسات أمريكية على قائمة العقوبات الدولية، وأفاد بأنها تستهدف شركات «تدعم تنظيمات إرهابية مثل داعش»، مضيفا أن الإجراءات التي تتخذها تأتي ردًا على قرارات «خاطئة وغير منصفة» من قبل إدارة «ترامب».

وجاء إعلان قاسمي بعد يومين من بيان للخارجية الإيرانية، صدر بعد لحظات من إعلان عقوبات الخزانة الأمريكية على 13 شخصًا و12 كيانًا، بتهمة التعاون مع الحرس الثوري الإيراني، والتورط في البرنامج الباليستي، ودعم أنشطة إرهابية، وهدد طهران بأنها سترد بإعلان قائمة من العقوبات على الشركات الأمريكية.

وضمن تصريحاته أمس، رفض الانتقادات الأميركية التي طالت إيران بسبب تدخلاتها في 3 دول عربية، هي العراق وسوريا واليمن، نافيًا أن تكون بلاده قد أرسلت أسلحة للحوثيين.

وفي هذا الصدد، ذكر «قاسمي» أن فريق «ترامب» «بعيد عن الاستقرار»، وأن حكومته «لم تتكون بعد»، موضحًا أن طهران لا تستغرب «من تصريحات متباينة، بعضها عدائي، يدلي بها المسؤولون الأمريكيون»، وصرح بأن الحكومة الإيرانية ستنتظر مرور الوقت للوصول إلى تحليل مناسب.

وحول المخاوف الإيرانية من سياسة «متشددة» قد يتبعها ترامب لإلغاء الاتفاق النووي، أوضح أن الطرف المقابل يلتزم بتعهداته إن التزمت طهران بتلك التعهدات.

وأضاف: «لا يوجد مجال للقلق، مثلما تمكنا بالدقة واليقظة في المفاوضات الطويلة أن نتوصل إلى اتفاق، بإمكاننا في الأوقات الأخرى اتخاذ التدابير المناسبة، وفق المصالح القومية ومصالح الشعب الإيراني».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران صواريخ الخليج الكويت العلاقات الإيرانية الخليجية