استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

كأس الخـليـج.. والحـرب الناعـمة..!!

الثلاثاء 7 فبراير 2017 08:02 ص

انطلقت كأس الخليج لكرة القدم في عام 1970 بالمنامة.. في مشهد تاريخي لبطولة شعبية لأبناء الخليج يعتبرونها "كأس عالمي" رغم أنها لم تحظ حتى اليوم بالاعتراف من الفيفا.. ولكنها البطولة الوحيدة التي تبقى عزيزة على قلوبنا جميعا كخليجين.. وترنمت فيها الأشعار بأوبريت كتبه الشيخ الشهيد أحمد الفهد "أنا الخليجي".

شاركت المنتخبات الخليجية في الوهلة الأولى على ملاعب ترابية وتنافست على الألقاب بأعلام "الأبيض والأسود" وارتفع عدد المنتخبات من أربعة في أول نسخة إلى ثمانية منتخبات أصبحت تتنافس على الظفر بلقب البطولة مهما كان الثمن ومهما كان الجهد.. فكل المنتخبات تعشق هذه البطولة للنخاع رغم أنها تأهلت إلى مونديال كأس العالم "الكويت والسعودية والعراق والإمارات".. ومازالت تبحث البقية على تحقيق هذا الشرف العالمي.. ونافست بقوة بل وفازت بكأس آسيا ولكن بقي العشق الأزلي هو كأس الخليج!!

"47 عاما" مر على دورات كأس الخليج الكثير من الأحداث وهبت الرياح ولكن بقيت أقدام البطولة راسخة على أرض صلبة.. منها انسحابات واحتجاجات وتأجيلات وأحداث ساخنة أخرى ولكن كل هذه الأحداث لم تزد هذه البطولة إلا قوة واستمرارا، وهو ما يدل على أهمية هذه البطولة لأبناء الخليج الذين نجحوا في أن يعطوا لهذه البطولة بعدا كبيرا وإرثا رائعا حتى أصبحت تقام في أكبر وأضخم وأجمل ملاعب العالم أنشئت لاحتضانها.

من أسخن الملفات التي تواجه هذه البطولة "بيع حقوق النقل التلفزيوني" التي بدأت بمبلغ رمزي جدًا في السعودية عام ٢٠٠٢ حتى بلغ ذروته في السعودية بآخر بطولة "خليجي ٢٢" وبلغت "٤٦ مليون دولار".. في ارتفاع كبير جدًا بسبب المنافسة المحتدمة من القنوات التلفزيونية الخليجية وهو السعر المرشح للارتفاع بشكل كبير في البطولة القادمة التي ستقام بالدوحة في نهاية هذا العام.

يرى الاتحاد الخليجي لكرة القدم بأن الارتفاع في حقوق النقل التلفزيوني إيجابي لدعم البطولة مع الآليات الجديدة ليكون دعامة قوية لبقية بطولات الأندية الخليجية في نقلة نوعية للملف التسويقي والذي يتوقع أن يبيع خمس بطولات قادمة!!

ويبقى الملف "حقوق النقل التلفزيوني" هاجسا للقنوات الفضائية التي ترفض معظمها عملية البيع بنظام الاحتكار على اعتبار أنها بطولة لكل الشعب الخليجي ويحق بأن تشاهدها على قنواتها الوطنية بعيدا عن التشفير..

لذلك يتوقع أن يكون هذا الملف هو الأسخن والأكثر أهمية كما كان في السنوات الماضية حتى تحول إلى "حرب ناعمة" على القنوات التلفزيونية والإعلام بشكل عام.

على الاتحاد الخليجي لكرة القدم العمل على خطين متوازيين: الأول أن يستفيد بقدر الإمكان من حقوق النقل التلفزيوني ليستفيد ماليا، والثاني ألا يبعد أو يقصي القنوات الفضائية الوطنية من إمكانية حصولها على النقل، وهي معادلة تحتاج إلى كثير من الآليات لتحقيقها قبل أن ندخل في معركة إعلامية تكسر العظام!!

* سـالم الحـبسي كاتب عماني.

المصدر | الشرق القطرية

  كلمات مفتاحية

كأس الخليج الاتحاد الخليجي لكرة القدم حقوق النقل التلفزيوني القنوات التلفزيونية الوطنية الحرب الناعمة منتخبات كرة القدم الخليجية