بعد تكتم شديد لأكثر من عام.. «الحوثيون» يعترفون بمقتل قيادي بارز

الثلاثاء 7 فبراير 2017 08:02 ص

أقرت ميليشيات «الحوثيين» بمقتل القيادي «طه المداني» الذي تعتبره الجماعة رجلها الثالث، وذلك بعد تكتم شديد على خبر مصرعه استمر لأكثر من عام.

وكتب «عبدالملك الوادعي» القيادي في الجماعة والصديق المقرب من «المداني»، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «نم يا سيدي.. وكأن الحرب لم تخلق إلا لتخلد الأبطال من أمثالك.. أكثر من عام ونصف منذ رحيلك ولهفة الشوق تحن إليك».

واكتفى «الوادعي» في تعليقاته على مقتل «المداني» بالإشارة إلى أن ذلك حدث قبل أكثر من عام ونصف دون أن يعطي تاريخا محددا.

ووفقا لمصادر مطلعة، فقد كان «المداني» مكلفا بمهمة إدارة المعارك في الجوف، وقتل بغارة لطيران «التحالف العربي» في مدينة الغيل، جنوب مركز المحافظة، في 7 فبراير/شباط 2016.

وكانت وسائل إعلام كشفت عن بقاء جثة «المداني» لأكثر من شهرين في ثلاجة أحد المستشفيات بصعدة.

ورغم أن هذا الاعتراف بمقتل «المداني» جاء متأخرا، إلا أنه أعاد إلى الواجهة التساؤلات التي كانت قد أثيرت سابقا بخصوص مصير وحقيقة مقتل قيادات حوثية، وفي طليعتها القائد العسكري الأبرز «أبو علي الحاكم» الذي كانت مصادر إعلامية أشارت إلى مقتله أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني في تعز العقيد «منصور الحساني» قد كشف في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي عن ورود معلومات بإصابة قائد «الحوثيين»، «أبو علي الحاكم» في قصف استهدف اجتماعا لقيادات الحوثي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في إحدى ضواحي تعز.

ونقل «الحساني» آنذاك عن مصادر طبية بأن «الحاكم» يرقد في مستشفى الثورة بمحافظة إب، وتجرى له عمليات لاستخراج شظايا في رأسه وجسده، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي كلفت «عبدالخالق الحوثي»، شقيق زعيم المتمردين، بقيادة محور تعز بديلا لـ«الحاكم».

هذا، ويعد «المداني» مع شقيقه «يوسف»، و«أبو علي الحاكم»، و«عبدالخالق الحوثي»، من قيادات الصف الأول لميليشيات «الحوثيين»، ويعتبره خبراء عسكريين الرجل الثالث في الجماعة فيما يعتبره البعض بمثابة وزير الداخلية لهذه الميليشيات.

وكان «علي البخيتي» القيادي السابق في جماعة «الحوثيين»، أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي، أن «المداني» قتل منذ فترة طويلة في إحدى جبهات القتال، إلا أن قيادات الميليشيات أخفت هذا الخبر، خوفا من انهيار معنويات مقاتليها.

كما يعد «المداني» المسؤول الأمني الأول للجماعة ورئيس استخباراتها، مشيرا إلى أنه بعد مقتله مباشرة صدر قرار بترقيته، لإيهام عناصر الميليشيات أنه موجود، حسبما أفاد «البخيتي».

وظل «المداني»، مع شقيقه «يوسف»، ملازمين لـ«عبدالملك الحوثي»، منذ الحرب الثانية بين القوات الحكومية والمتمردين في العام 2004، ولم يعرف لهما ظهور في أي وسيلة إعلامية، إلا في احتفال «الحوثيين» في دار الرئاسة بالسيطرة على صنعاء، وإشهارهم في 6 فبراير/شباط 2015 ما أسموه بـ«الإعلان الدستوري»، حيث ظهر مع شقيقه «يوسف» مرتديين الزي العسكري.

وفي اليوم التالي ظهر في اجتماع لقيادات عسكرية وأمنية كعضو في «اللجنة الأمنية العليا» التي شكلها الانقلابيون آنذاك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين التحالف العربي الجوف