«ترامب يتلاعب بالعلم مثل ستالين».. كبير علماء أستراليا يحذر أن العلم «تحت الهجوم»

الثلاثاء 7 فبراير 2017 12:02 م

وجه كبير العلماء في أستراليا انتقاداً لاذعاً لمحاولة «دونالد ترامب» لفرض رقابة على البيانات البيئية، قائلاً إن سلوك الرئيس الأمريكي يماثل التلاعب بالعلم الذي قام به الاتحاد السوفيتي.

السيد «آلان فينكل»، حذر في مؤتمر علمي يوم الإثنين في كانبيرا، أن العلم «يتعرض للهجوم حرفياً» في الولايات المتحدة، وحث زملاءه على مواصلة النصح «الصريح والخالي من الخوف»، على الرغم من المعارضة السياسية.

كيف يكرر «ترامب» التلاعب السوفيتي بالعلم؟

السيد «فينكل» واصل قائلاً: «إدارة ترامب فرضت على البيانات العلمية التي نشرت بواسطة وكالة حماية البيئة الأمريكية في الأسبوع الماضي، أن تخضع للمراجعة من قبل جهات سياسية، قبل أن تنشر على موقع الوكالة أو في أي مكان آخر»، ثم أردف قائلاً: «إن ذلك يتحدى المنطق، سوف تسبب بالتأكيد ضرراً على المدى الطويل، إنها تذكرنا بالرقابة التي أجراها المسئولون السياسيون في الاتحاد السوفيتي».

في الشهر الماضي فرضت إدارة «ترامب» على أي دراسات أو بيانات من العلماء في وكالة حماية البيئة، أن تخضع للمراجعة من قبل جهات سياسية قبل أن يتم الكشف عنها للجمهور.

مدير الاتصالات في فريق «ترامب» الانتقالي، السيد «دوج إريكسن»، قال إن هذه المراجعة سوف تمتد للمحتوى الذي ينشر على موقع الوكالة الفيدرالية، بما في ذلك تفاصيل الأدلة العلمية التي تكشف تعرض مناخ الأرض للاحتباس الحراري، وعن كون انبعاثات الكربون التي أطلقها الإنسان هي السبب.

قام «فينكل» بمقارنة محاولة إدارة «ترامب» بالرقابة على العلم، بتصرف الديكتاتور السوفيتي «جوزيف ستالين»، قائلاً: «علم الزراعة السوفيتي تراجع لعقود بسبب أيديولوجية تروفيم ليسينكو، والذي كان من دعاة اللاماركية».

ثم أضاف: «ستالين أحب خلط ليسينكو للعلم مع الفلسفة السوفيتية، واستخدم سلطته التي لا حدود لها، كي يتأكد من جعل أفكار ليسينكو غير العلمية تسود».

«ليسينكو آمن أن الأجيال المتعاقبة من المحاصيل يمكن تطويرها عبر تعريضها للبيئة المناسبة، وهكذا يمكن تحسين الأجيال المتعاقبة من المواطنين السوفييت، عن طريق تعريضهم للأيديولوجية المناسبة».

نفي رسمي.. ونصيحة للجهر بالحقيقة

بعد يوم واحد من توجيه الأمر لوكالة البيئة بالحد من اتصالاتها العامة، قام السكرتير الصحفي في البيت الأبيض، «سين سبايسر»، بإضافة طبقة من الارتباك للتقارير التي تحدثت عن قيام إدارة «ترامب» بالرقابة، فقد قال للصحفيين خلال مؤتمره الصحفي اليومي: «هذا ليس شيئاً يأتي من البيت الأبيض، نحن لم نأمرهم بفعل أي شئ».

لكن تصريحاته كانت مغايرة للتصريحات التي أدلى بها «إريكسن»، والذي قال إن إدارة «ترامب» كانت تراجع دراسات أو بيانات نشرها العلماء في وكالة حماية البيئة، وأن عمل الوكالة الجديد كان تحت «التعليق المؤقت» قبل أن يتم الكشف عنه.

وقد كان السيد «فينكل» قد عُيِّن ككبير للعلماء، بديلاً عن الأستاذ «إيان تشوب»، وذلك في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقد واصل خطابه قائلاً: «اليوم، يجب على العلماء الذين سيلتقطون هذا النداء، أن يوجهوا النصائح الواضحة الخالية من الخوف، بغض النظر عن رأي المفوضين السياسيين المتربصين بوكالة حماية البيئة الأمريكية».

المصدر | الغارديان

  كلمات مفتاحية

العلم دونالد ترامب قوانين البيئة الاحتباس الحراري