الاستخبارات الأمريكية تسلم أوروبا نسخة سرية من تقريرهجمات الهاكرز

الثلاثاء 7 فبراير 2017 03:02 ص

سلمت الاستخبارات الأمريكية بعض البلدان الأوروبية نسخة سرية من التقرير الخاص بهجمات الهاكرز خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، حسب صحيفة بوليتيكو.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع في الاستخبارات الأمريكية بأنه جرى تبادل للمعلومات بين أجهزة الاستخبارات حول هذا الموضوع.

وأشار المصدر إلى أن الجانب الأمريكي أراد من خلال ذلك مساعدة بعض الدول الأوروبية المقبلة على انتخابات.

ونوهت الصحيفة بأن الاستخبارات الأمريكية تعمل مع بعض الدول الأوروبية لكي تتحقق من أنها لن تقع ضحية حملة إلكترونية كتلك التي هزت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

لكن الصحيفة لم تحدد عن أي دول بالذات يدور الحديث بل أشارت فقط إلى أن أشكالا مختلفة من الانتخابات ستجرى هذا العام في ألمانيا وفرنسا والنرويج وهولندا، وهي دول حليفة للولايات المتحدة في الناتو وفي الأمم المتحدة.

وكانت عدة هيئات استخباراتية وأمنية أمريكية(CIA و NSAوFBI) قد نشرت في وقت سابق تقريرا عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

وقالت إن موسكو حاولت المساعدة في انتخاب دونالد ترامب لمنصب رئيس الولايات المتحدة.

ولكن لم يتم خلال ذلك تقديم أية أدلة أو إثباتات على هذا التدخل وأقرت هذه الهيئات بأن التدخل الروسي لم يؤثر على نتائج الانتخابات.

تجدر الإشارة إلى أن بعض المسؤولين في الاستخبارات الأمريكية كانوا قد أعلنوا في أكتوبر/تشرين أول 2016 أن هاكرز روس يقفون خلف أكثر الهجمات السيبرانية ضد المنظومة الانتخابية في البلاد، وزعموا أن هذه الهجمات جرت بتوجيه من القيادة الروسية.

وفي أواخر ديسمبر/كانون أول فرضت إدارة الرئيس باراك أوباما، وهي في أيامها الأخيرة في السلطة، عقوبات ضد مؤسسات وشركات وبعض الأفراد في روسيا بما في ذلك في الاستخبارات الروسية بتهمة التدخل في الانتخابات والضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في روسيا.

في المقابل، وعد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، قبل توليه منصبه رسميا، بأن تجري السلطات تحقيقا جديدا حول هجمات الهاكرز المذكورة.

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، تحقيقا مفصلا حول الدور الذي لعبته روسيا في الانتخابات الأمريكية من خلال هجمات القرصنة الإلكترونية، تضمن لقاءات مع العشرات من أعضاء الحزب الديمقراطي، ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وإدارة «أوباما».

وألقى التحقيق الضوء على الدور الذي لعبه التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لإسقاط الديمقراطيين، وتعزيز موقع «ترامب»، الذي أعلن مرارا رغبته بعقد تفاهمات مع «بوتين»، متهما سياسات منافسته «هيلاري كلينتون» حيال سوريا بأنها ستؤدي إلى «صدام مع روسيا»، وبالتالي «حرب عالمية» في سوريا.

وفرض «أوباما» عقوبات على روسيا، خصوصاً عبر طرد 35 دبلوماسيا اعتبرهم جواسيس، لكن «ترامب» وصف ما يحصل بأنه «حملة سياسية مغرضة» هدفها إضعافه سياسياً.

 
 

المصدر | الخليج الجديد + نوفوستي

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا الاستخبارات الأمريكية الانتخابات الأمريكية