قدمت الحكومة التركية مذكرة إلى البرلمان اليوم الثلاثاء تطالب بتمديد مهمة القوات البحرية للبلاد في خليج عدن والمياه الإقليمية الصومالية وبحر العرب والمناطق المجاورة، لمدة سنة، تبدأ اعتبارا من 10 فبراير/شباط 2017.

وجاء في المذكرة أن تمركز القوات البحرية التركية في تلك المناطق، يهدف للحفاظ على أمن السفن التجارية التي ترفع العلم التركي، والتي تبحر في تلك المناطق، إلى جانب المشاركة في جهود المجتمع الدولي لمكافحة القرصنة البحرية.

وأشارت المذكرة إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي التي تجيز تحرك المجتمع الدولي لمواجهة أعمال القرصنة المستمرة في تلك المناطق، تم تمديدها في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 لمدة عام.

وتشكلت «فرقة العمل المشتركة 150» (CTF-150) في عام 2012 بناءً

على طلب من الامم المتحدة، وهو تحالف متعدد الجنسيات مقره البحرين، ويهدف إلى مكافحة أعمال القرصنة التي استشرت في خليج عدن وبحر العرب مستهدفة سفن الشحن والنفط العملاقة.

وتشارك تركيا في هذا التحالف، التي يتكون من دول أوروبية وأسيوية، بداية من يناير/كانون الثاني 2009.

وسبق لهذه القوة أن تصدت لعدد من أعمال القرصنة في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية.

كان وزير الدفاع التركي السابق، «عصمت يلماز»، أوضح في كلمة أمام البرلمان التركي في فبراير/شباط 2016 أن بلاده ساهمت في الجهود الدولية لمكافحة القرصنة، عبر إرسال 5 فرقاطات وسفينة حرب وأخرى إمداد، بين أعوام 2011 و2014، و3 فرقاطات خلال عام 2015.

وأكد آنذاك أن «أعمال القرصنة تضر بالسفن التجارية التركية».

وفى السنوات القليلة الماضية، ارتفع عدد حوادث القرصنة البحرية بشكل كبير، وشكلت أيضا تهديدا للاقتصاد والملاحة والشحن على المستوى العالمي.

ويمر كل عام من منطقة خليج عدن وبحر العرب حوالى 33 ألف سفينة وحوالى 26% من جميع صادرات النفط في العالم.