استقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» اليوم الثلاثاء نظيره الإثيوبي «مولاتو تيشومي» بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.

وقال «أردوغان» في مؤتمر صحفي مع تيشومي إن إثيوبيا واحدة من الدول الصديقة التي اكتشفت إجرام منظمة «فتح الله كولن» (المتهمة بمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي) ومدى التهديد الذي تشكله ضد الإنسانية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية.

وزار الرئيس الإثيوبي مقر البرلمان التركي في أنقرة، على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها إلى تركيا، استجابة لدعوة من «أردوغان».

وتستمر زيارة «تيشومي» والوفد المرافق له حتى 10 فبراير/شباط الجاري، وكان في استقباله بمبنى البرلمان، نائب رئيس البرلمان التركي، «أحمد آيدن».

وأعرب «آيدن» في كلمة له خلال استقبال الرئيس الضيف، عن سروره بالزيارة لتركيا ومقر برلمانها.

وكان بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية قد أفاد بأن الرئيس الإثيوبي سيجري لقاءات ثنائية مع «أردوغان، كما ستعقد اجتماعات على مستوى الوفود.

وأضاف البيان أن «تيشومي» سيبحث خلال لقاءاته بالمسؤولين الأتراك، العلاقات الثنائية والتطورات على الصعيدين الدولي والإقليمي.

كما سيتم في هذه المباحثات تناول العلاقات الثنائية بين تركيا و إثيوبيا و القضايا الإقليمية و الدولية وإبرام اتفاقيات مختلفة بين البلدين.

وسيشارك الرئيس الإثيوبي في حفل وضع حجر أساس المبنى الجديد للسفارة الإثيوبية لدى أنقرة.

وكان الرئيس التركي قد أجرى الشهر الماضي، جولة أفريقية شملت موزمبيق ومدغشقر وتنزانيا.

وبدأت تركيا سياسة الانفتاح على القارة الأفريقية عام 1998، واكتسبت زخما مع إعلان «الاتحاد الأفريقي» تركيا شريكا استراتيجيا عام 2008، إلى جانب عقد قمة التعاون التركي الأفريقي في العام نفسه بمدينة إسطنبول، لتدخل تركيا عام 2013 كلاعب أساسي في سياسة الشراكة الأفريقية.

وساعدت سياسة الانفتاح التركية على أفريقيا، وهي مبنية على مبدأ الشراكة المتساوية والمصلحة المتبادلة، على تحقيق تقدم سريع في الكثير من المجالات، ومنها حجم التجارة وآليات الحوار السياسي والأنشطة التربوية والاستثمارات الاقتصادية.

وتعد تركيا ثالث دولة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للقارة السمراء بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تجاوز حجم المساعدات التركية 800 مليون دولار منذ عام 2012.