موسكو تتهم «الناتو» بتلفيق «التهديد الروسي» لتبرير التوسع في الشرق الأوروبي

الثلاثاء 7 فبراير 2017 07:02 ص

اتهم ممثل روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) «ألكسندر غروشكو» الحلف بموصلة تلفيق «التهديد الروسي» لتبرير توسعه في شرق أوروبا.

وقال «غروشكو» في مقابلة مع قناة «روسيا 24» تم بثها اليوم الثلاثاء: «في البداية كانت الخطابات العدائية مطلوبة لتبرير خطط توسيع الجناح الشرقي (للحلف)؛ لأنه يجب أمام الرأي العام تبرير الغاية من تواجد دبابات أبرامس (الأمريكية) في لتوانيا ولاتفيا واستونيا، والهدف من كافة هذه التدريبات».

وأضاف: «الآن يتضح أكثر فأكثر أنه لا وجود لأي خطر (روسي)، إلا أن الخطوات التي تم اتخاذها على الصعيد العسكري تحتاج لأساس أيديولوجي، ولذلك فإن الناتو يتخذ هذا الموقف بالذات حيال الأزمة الأوكرانية في محاولة لتوجيه أصابع الاتهام الى روسيا».

وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تتخذ كافة التدابير للرد على خطوات الناتو للتوسع في منطقة البحر الأسود.

وتابع: «فيما يخص ردنا، فقد سبق أن اتخذناه، وهو ذات طابع عسكري - تقني. نحن نعزز حدودنا الغربية، وأعلنا عن تشكيل ثلاثة كتائب تم الانتهاء من تشكيل إثنين منها، ونتخذ كافة الخطوات اللازمة لكي تكون مصالحنا في مجال الأمن والدفاع محمية بشكل موثوق».

تأتي التصريحات الروسية وسط تعزيزات متتالية لحلف الناتو في شرق أوروبا؛ حيث وصل إلى لاتفيا الأحد الماضي 220 عسكريا من سرية المدرعات الثقيلة التابعة للواء الثالث في الجيش الأمريكي.

ومن المقرر أن تصل إلى أراضي هذه الجمهورية قريبا دبابات أبرامز وعربات مدرعة من طراز برادلي  تابعة للسرية المذكورة.

كانت قمة حلف شمال الأطلسي في وارسو في 8 يوليو/تموز من العام الماضي أقرت نشر أربع كتائب تابعة للحلف في بولندا ودول البلطيق. وستخضع الكتيبة الموجودة في لاتفيا لقيادة كندية. ومن المتوقع أن تصل كتيبة الناتو الدولية بقيادة كندية إلى لاتفيا لاحقا.

كان وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» أعلن في وقت سابق أن قوات الحلف تضاعفت 3 مرات عند الحدود الروسية.

وتبدي موسكو قلقها من التحركات العسكرية للناتو على حدودها الغربية في دول أوروبا الشرقية.

 

  كلمات مفتاحية

روسيا ناتو توسع ألكسندر غروشكو