إعلاميون ومفكرون عرب: «مسلخة صيدنايا» وصمة عار في جبين «خامنئي» ومجتمع دولي «حقير»

الثلاثاء 7 فبراير 2017 10:02 ص

حمل إعلاميون ومفكرون عرب المجتمع الدولي وحلفاء «بشار الأسد، وخاصة النظام الإيراني، المسؤولية عن بحور الدماء، التي تسيل منذ سنوات في سوريا، وأخرها ما تم الكشف عنه في سجن صيدنايا العسكري، قرب دمشق.

واعتبر هؤلاء الإعلاميون والمفكرون، في تغريدات عبر حسابتهم الرسمية على موقع «تويتر»، أن تلك «مسلخة صيدنايا» ستظل «وصمة عار» في جبين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي»، وتثبت خطأ خيار المصالحة مع نظام بربري قاتل في سوريا.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قالت منظمة «العفو» الدولية إن نظام «الأسد» أعدم ما يصل إلى 13 ألف سجين شنقا في عمليات إعدام جماعي، ومارس تعذيبا ممنهجا في سجن صيدنايا.

وأضافت المنظمة، في تقرير لها، أن عمليات الإعدام الجماعي التي ترقى إلى أن تكون جرائم حرب وقعت بين عامي 2011 و2015، لكنها ربما لا تزال تحدث.

وطالبت بإجراء المزيد من التحقيقات من جانب الأمم المتحدة التي أعدت تقريرا العام الماضي حمل اتهامات مماثلة.

وجاء في تقرير العفو الدولية أن ما بين 20 و50 شخصا تعرضوا للشنق كل أسبوع في سجن «بعد تعذيبهم المتكرر وحرمانهم الممنهج من الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية»، وأن «أغلب الذين تم إعدامهم مدنيون يعتقد أنهم كانوا يعارضون الحكومة».

«مجتمع دولي حقير»

واستدعت مسلخة صيدنايا انتقادات حادة للمجتمع الدولي؛ حيث حمله إعلاميون ومفكرون عرب المسؤولية عنها، وعن غيرها من بحور الدماء التي سالت في سوريا.

وفي هذا الصدد، تساءل المفكر والأكاديمي والكاتب السياسي الفلسطيني «عزمي بشارة»: «حتى أمنستي (منظمة العفو) الحذرة التي تنتقي ألفاظها بعناية وصفت سجن صيدنايا بمسلخ بشري. فكيف يُوصف التخلي عن الشعب الضحية وتجاهل المجتمع الدولي للجريمة؟».

وقال الإعلامي السوري الشهير ومقدم البرنامج على فضائية الجزيرة «فيصل القاسم»: «جريمة العصر الأسدية.. ثلاثة عشر ألف معتقل أعدمتهم مخابرات الأسد في سجن صيدنايا جماعياً بطريقة بربرية حسب منظمة العفو الدولية، والعالم يتفرج».

بينما تساءل الكاتب الصحفي السوري «أحمد موفق زيدان» مستنكراً: «كم صيدنايا تحتضنين يا شآم. يا إلهي، لم يرتو الطغاة وسدنتهم من دمائنا. اللهم فرجاً من عندك يغنينا عمن سواك».

وأضاف مهاجماً موقف المجتمع الدولي من القضية السورية: «اختصروا ثورتك (ثورة الشعب السوري) وضحاياك ومسالخك البشرية على يد العصابة المجرمة وعذاباتك لست سنوات بالحرب على النصرة وداعش (الدولة الإسلامية). مجتمع دولي حقير بلا حدود».

«عمائم السوء»

حلفاء «الأسد» لاقوا، أيضا، اللوم الأكبر على مثل هذه المجازر، وخاصة النظام الإيراني ومرشده «خامئني».

وعن ذلك،  غرد الكاتب الصحفي اللبناني والباحث في التاريخ «إياد أبو شقرا» مستنكرا: «13 ألفاً شُنقوا في سجن صيدنايا خلال 5 سنوات منذ 2011!. الشنق قاسم مشترك آخر بين النظامين اللذين يحتلان سوريا وإيران بجانب قاسم سليماني (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني)!».

واعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني الأردني «ياسر الزعاترة» أن «تقرير أمنستي اليوم عن 13 ألف معتقل أُعدموا خلال 5 سنوات في سجن صيدنايا وصمة عار في جبين بشار وخامنئي وشبيحتهما. لعنة ستطارهم إلى يوم الدين».

وأكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي» أنه «لو كانت عمائم السوء في طهران تستحي لاستحت من وقوفها مع مقترفي مسلخة صيديانا التي تهز ضمير العالم هذه الأيام».

وتساءل الإعلامي الأردني ومدير فضائية الجزيرة  «ياسر أبوهلالة» مستنكراً: «سؤال مهني: مذيع فوكس وصف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بالقاتل ورفض الاعتذار. بعد تقرير إمنستي.. ما هو توصيف بشار الأسد مهنيا؟».

خطا خيار المصالحة

بينما أكد المفكر والباحث السياسي الفلسطيني «بشيرنافع» أنه مسلخة صيديانا تثبت خطأ خيار المصالحة مع نظام «الأسد»، وتؤكد على ضرورة استكمال الثورة حتى النهاية.

وتساءل مستنكرا: «عن أية مصالحة يمكن أن تتم مع نظام بربري قاتل مثل نظام الأسد؟».

وأضاف: «صيدنايا ليس سوى جزء من إجرام هذا النظام، والحرب معه لابد أن تستمر وإن لعقود».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا بشار الأسد خامنئي المجتمع الدولي وصمة عار

سجن صيدنايا.. ثقب أسود ومسلخ بشري للمعارضين في سوريا