قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إن العلاقات المصرية السعودية، علاقات مباشرة وعميقة ومتشعبة، مؤكدا أن قنوات الاتصال المصرية السعودية قائمة، ولا تحتاج لوساطة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، عقده «شكري» مع نظيره الأردني «أيمن الصفدي»، بالعاصمة الأردنية عمان.

وأكد الوزيران أن القضية الفلسطينية، لا تزال على قائمة أولويات البلدين، وأنها بمثابة القضية المركزية للقاهرة وعمان.

وأوضح «شكري» أن مصر حريصة على أن تظل علاقتها بالأردن علاقة تعاون ومراعاة للمصالح المشتركة ومواجهة التحديات.

وفي معرض رده على سؤال حول وساطة بين القاهرة والرياض، قال الوزير المصري: «لا مجال للوساطة بين مصر والسعودية، وأن الاتصالات قائمة ونتواصل لتحقيق الأهداف المشتركة ونعمل لتعزيز العلاقات الثنائية التي يتطلع إليها شعبينا».

وتناول الجانبان خلال المؤتمر أبرز القضايا العربية والإقليمية والدولية، كالقضية الفلسطينية والأزمة السورية ومحادثات أستانة وغيرها من الملفات الأخرى.

وأكد «شكري» مركزية القضية الفلسطينية وخاصة لمصر والأردن والعمل على ضمان الحقوق المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية.

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني «أيمن الصفدي»: «لمصر مكانة خاصة بالنسبة لنا، وقد تحدثنا في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهناك فهم مشترك لبناء الأمن والرخاء والاستقرار في المنطقة».

وأضاف: «نواجه تحديات مشتركة نتصدى لها بشراكة، وهناك فرص للتعاون تسهم في تحقيق ما يطمح إليه شعبينا».

وحول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والسياسات الإسرائيلية هناك، قال «الصفدي»: «القضية الفلسطينية أولوية لنا، وندين أي عمل أحادي يهدد الوضع القائم ويقوض حل الدولتين، والاستيطان عائق أمام جهود إحياء السلام، ونتعاون مع الأشقاء المصريين لمنع الاستمرار به».

وبشأن إمكانية دعوة دمشق للقمة العربية، والتي تستضيفها عمان في 29 مارس/آذار المقبل، اكتفى «الصفدي» بالقول: «نلتزم بقرارات الجامعة العربية».

وعن مشاركة عمان في محادثات أستانة، لفت «الصفدي» أن بلاده تعاملت معها كخطوة لإطلاق مباحثات سياسية تقودها «الأمم المتحدة» وتشارك فيها كل الأطراف الدولية الفاعلة للوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري.

وتابع: «شاركنا بأستانة بناء على دعوة من روسيا كمراقب لهذه المباحثات».

ووفقا لما قاله «الصفدي» في ختام المؤتمر، فمن المقرر أن يلتقي «شكري» في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الأردني «هاني الملقي»، كما يلتقي عاهل البلاد الملك «عبدالله الثاني بن الحسين».