قيادي كنسي بمصر: لم نسمح للمسيحيين بزيارة القدس ولا عقوبة للمسافر ولكن استأذنوا

الأربعاء 8 فبراير 2017 12:02 م

نفى قيادي كنسي بمصر، تصريح البابا «تواضروس الثاني» بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، بالسماح للحج إلى القدس.

ونقلت صحيفة «الشروق» المصرية عن الأنبا «مرقس» أسقف شبرا الخيمة، قوله: «حتى الآن البابا لم يصرح تصريحا واضحا بالسماح للناس بالذهاب للحج فى بيت المقدس»، مشيدا في الوقت ذاته بأحقية الموظفين المسيحيين، فى الحصول على إجازة لمدة شهر لمرة واحدة خلال حياتهم الوظيفية لزيارة القدس أسوة بإجازة الحج التى يحصل عليها المسلمون.

وأضاف أن بهذا الحكم الدولة «بريئة وأدت ما عليها».

وتابع: «نشكر المحكمة على هذا الحكم وهذا يعنى أن المسيحي في طريقه للمساواة الكاملة مع المسلم في مصر، أما فكرة السماح للسفر للحج للقدس فهو خاضع لدراسة البابا ورؤيته، وعلى المسيحي الاستئذان أولا من البابا بخصوص زيارته للقدس ولا عقوبة كنسية لمن يسافر ولكن عليه أن يستأذن، والمسموح لهم السفر من هم فوق الـ45 عاما فقط، ومن يصرح لهم البابا بالسفر لحالات ضرورية كمريض أو كبير في السن أو ظروف أخرى».

إلى ذلك، واصلت شركات السياحة الدينية للمسيحيين إعلاناتها الترويجية للسفر للقدس، وقال موظفون بعدة شركات، إن آخر المواعيد للحجز في منتصف فبراير/ شباط الجاري، للبدء فى تحضير الرحلات التى تبدأ فى أسبوع الآلام وتشمل ٩ أيام بأسعار ما بين ٨٥٠ و1200 دولار، لكن الرحلات محظورة على من هم أقل من 45 عاما لأسباب أمنية ودينية، حسبما أكد الموظفون.

وتبدأ الرحلات من 9 إلى 16 أبريل/ نيسان، بأحد الشعانين «السعف» وتنتهى بسبت النور، قبيل عيد القيامة المجيد.

وقبل أيام، قضت المحكمة الدستورية العليا في مصر، بأحقية الموظف الحكومي المسيحي في عطلة مدفوعة الأجر إذا رغب في زيارة الأماكن المسيحية المقدسة في القدس أسوة بموظفي الحكومة المسلمين الراغبين في الحج.

وقال المحامي «نجيب جبرائيل» إنه أقام الدعوى موكلا من موظفين حكوميين مسيحيين رغبوا في زيارة القدس، وفشلوا في الحصول على عطلة مماثلة للعطلة المقررة للحجاج المسلمين.

وأضاف أن الحكم خطوة متقدمة نحو المواطنة الكاملة للمسيحيين، موضحا أن الحكم لا يبرر السفر للقدس، وربما لا يصادف نفاذا على أرض الواقع على ضوء مواقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وبموجب قانون العاملين المدنيين في الدولة يحصل الموظف المسلم على عطلة مدفوعة الأجر مدتها شهر للحج.

وتمنع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تمثل أغلب المسيحيين المصريين رعاياها من زيارة القدس، قائلة إن (إسرائيل) لا تزال تسيطر على أماكن مقدسة تابعة لها في القدس، كما تطالب بقيام دولة فلسطينية قبل أن تسمح للأقباط الأرثوذكس بزيارة القدس.

وكان «جبرائيل» أقام الدعوى أمام القضاء الإداري معترضا على عدم الموافقة على عطلات مدفوعة الأجر للحجاج المسيحيين، فيما أحال القضاء الإداري الدعوى إلى المحكمة الدستورية العليا، حيث ينص الدستور المصري على المساواة بين المواطنين.

يذكر أن وفدا من الكنيسة المصرية أجرى عدة زيارات إلى القدس عن طريق تل أبيب، كما شارك البابا «تواضروس الثاني» بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مراسم جنازة مطران القدس الراحل الأنبا «إبراهام» في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وبعدها شارك الأنبا «رافائيل» في الذكرى الأربعين للأنبا «إبراهام»، ثم أوفد البابا «تواضروس» فريقا من المطارنة لتجليس الأنبا «أنطونيوس» مطران القدس والكرسي الأورشليمي في مارس/آذار 2016.

وتعد زيارة البابا «تواضروس الثاني» للقدس، في 2015، هي الأولي من نوعها منذ 35 عاما، بعد قرار المجمع المقدس الذي يقضي بمقاطعة الزيارة، والذي أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس/آذار عام 1980 في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر و(إسرائيل).

قد جدد بابا الكنيسة المصرية «تواضروس الثاني» حينها تمسك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بموقفها الرافض لزيارة القدس، طالما لم تحل القضية الفلسطينية بشكل جذري، خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني «محمود عباس» بالقاهرة.

  كلمات مفتاحية

القدس حج المسجيين المسلمون مصر محمود عباس