بدعوى أنها غير معترف بها، هدمت السلطات (الإسرائيلية)، اليوم الأربعاء، قرية العراقيب العربية الواقعة جنوبي النقب، للمرة 109.

وهدمت السلطات (الإسرائيلية) القرية في المرة الأخيرة في 12 من يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب «الأناضول».

وكانت المرة الأخيرة التي هدمت فيها السلطات (الإسرائيلية) القرية في 12 يناير/كانون ثانٍ الماضي.

ومن جانبها قالت منظمة «ذاكرات»، التي تجمع في عضويتها بين ناشطين  (إسرائيليين) يهود وعرب، وتعنى بالتأريخ للنكبة الفلسطينية منذ عام 1948، إن «قرية العراقيب أقيمت في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها سكان القرية في تلك الفترة».

وأضافت  المنظمة «في عام 1951 أمر الحاكم العسكري (الإسرائيلي) سكان العراقيب بإخلاء القرية بشكل مؤقت، لمدة 6 أشهر، بدعوى أن الدولة تحتاج إلى مساحات لإقامة تدريبات عسكرية».

واستدركت «ذاكرات» «بعد 6 أشهر سكن خلالها سكان القرية قرب منها وفي مناطق أخرى بالنقب، طلبت منهم السلطات تأجيل العودة إلى قريتهم لبضع شهور أخرى، حتى أخبروهم بأنه يمنع عليهم العودة إلى القرية».

وأكدت على أنه «منذ بداية عام 2000، بدأ سكان العراقيب بزرع أراضيهم وحقولهم، ورداً على ذلك قامت الدولة برش الحقول وحرثها من أجل تدمير المحصول»، بحسب «ذاكرات»، مبينةً أن بعض العائلات عادت للسكن فيها في العام ذاته.

وكما أشارت «ذاكرات» إلى أن السلطات (الإسرائيلية) تُعرّف عشرات القرى الواقعة في النقب، ومن بينها العراقيب، على أنها «قرى غير معترف بها».

كما لفتت المنظمة إلى أن السلطات (الإسرائيلية) هدمت القرية لأول مرة في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك التاريخ وهي تعيد هدمها كلما شيدها السكان من جديد.

وفي سياق متصل قال «عزيز الطوري»، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب، إن «آليات الهدم، ترافقها قوات من الشرطة، وصلت اليوم قرية العراقيب، وهدمت 13 منزلاً، هي عدد منازل القرية، وسط عمليات استفزاز للسكان وخاصة الأطفال منهم».

وأفاد عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب ، أن القرية تضم 87 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال، يشكلون 22 عائلة، ويسكنون في 13 منزلاً من الخشب والبلاستيك والصفيح.

وأوضح «الطوري»، قائلاً  إنه «لا توجد إمكانية لإقامة منازل من الطوب، لأن السلطات (الإسرائيلية) تواصل هدم القرية، ومن ناحيتنا فإننا نأمل من العالم الحر ومن كل العالم أن يدعموا صمود أهالي العراقيب لإقامة منازل تلائم نوعاً ما الحياة الطبيعية».

وأضاف «هذه هي المرة الـ 109 على التوالي التي يتم فيها هدم القرية»، واستدرك قائلاً: «ومع ذلك أعاد الأهالي ومعهم متضامنين، بناء القرية من جديد، وبعون الله سنستكمل البناء غداً (الخميس) فلا مكان آخر لنا نذهب إليه».

ورغم عدم اعتراف الحكومة (الإسرائيلية) بالقرية، إلا أن سكانها يصرون على العودة إليها والبقاء فيها كلما هدمتها (إسرائيل).