تقرير: مواقف معلنة عن مسؤولين إيرانيين تؤسس لانفتاح في العلاقات مع السعودية

الأربعاء 8 فبراير 2017 05:02 ص

تناول تقرير نشره موقع «المونيتور» التقارب السعودي الإيراني، مشيرا إلى مواقف معلنة عن مسؤولين ايرانيين تؤسس لانفتاح في العلاقات مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي ينعكس على المشهد الاقليمي سيما اللبناني بعد انتخاب «العماد ميشال عون» رئيسا للجمهورية.

التقرير تطرق لتصريح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، «علي شمخاني» الشهر الماضي بأن طهران لا تسعى إلى إسقاط «آل سعود»، مؤكدا حرص إيران على ذلك لأن البديل عن المملكة العربية السعودية سيكون الفكر الداعشي.

ولفت إلى أن «الالتقاء السعودي الإيراني يتزامن مع استقرار سياسي لبناني والتقاء بين أكثر المكونات اللبنانية تناقضا. أبرزه الغزل السياسي بين حزب الله والقوات اللبنانية. إلا أن لقاءهما لن يحصل قبل معالجة اشكاليات عديدة تتعلق بتاريخ الحرب اللبنانية والعلاقة مع اسرائيل».

وكان وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» قال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن إيران والمملكة العربية السعودية يجب أن يعملا معا للمساعدة على إنهاء الصراعات في سوريا واليمن، بعد تعاونهما بنجاح بشأن لبنان حيث تمكنتا من وقف عرقلة عملية الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

كلام «ظريف» عن التفاهم الإيراني السعودي حول لبنان أثار مواقف لبنانية داخلية، كان أبرزها تغريدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في 19 كانون الثاني 2017 على تويتر قائلا إن الكلام عن تسوية إقليمية في الرئاسة اللبنانية غير صحيح.

وفي السياق ذاته، نقل التقرير عن دكتور العلاقات الدولية «صادق النابلسي» في الجامعة اللبنانية، المقرب من حزب الله، قوله إن «إيران تريد تمتين العلاقات مع السعودية والتفاهم معها على حل الخلافات السياسية والمذهبية».

وأضاف إنه «من الضروري الشروع في حوار ثنائي لحل الخلافات. بالإضافة إلى إن إيران ترى أن التقارب مع المملكة سيؤسس لقاعدة علاقات نموذجية على المستوى الإسلامي، خصوصا وإنها ترى مخاطر حقيقية على أمنها فيما لو حل الفراغ في المملكة او الفوضى بدل النظام الحالي لآل سعود».

أجواء التقارب السعودي الايراني هذه انعكست أجواء سياسية مريحة في لبنان. بدا ذلك في افتتاح رئيس الجمهورية اللبناني «ميشال عون» المدعوم أولا من حزب الله، عهده الرئاسي بزيارة المملكة العربية السعودية.

وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» صرح الشهر الماضي، في منتدى دافوس في سويسرا، أن إيران أكبر داعم للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وعبر عن أمله في أن يكون العالم جادا في محاسبتها على ذلك، مشيرا إلى انتهاكات طهران في مجال تصنيع الصواريخ الباليستية، وإفلاتها من المحاسبة على دعمها للإرهاب وتدخّلاتها في شؤون الآخرين.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، السبت، تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» التي اتهم فيها طهران بنقل أسلحة إلى «الحوثيين» في اليمن، «مزاعم جوفاء»، موضحا أن سببها ما وصفه بـ«الهزائم المنكرة» لبلاده في اليمن.

  كلمات مفتاحية

علي شمخاني إيران طهران السعودية