واقعة حقيقية، تتفوق في تفاصيلها على الخيال، حدثت في مدينة قوص، التابعة إلى محافظة قنا جنوب مصر، وتأكيدات شهودها، ومنهم الحكوميون الرسميون، على صحتها جعلتها كروايات الأساطير.

الواقعة حدثت في قرية «المقربية» التابعة إلى مركز قوص، حيث أمرت النيابة العامة باستخراج جثة مواطن يدعى «محمد عبدالوهاب مصطفى» (55 عاماً) توفي منذ 35 يوماً، استجابة إلى طلب أسرته نقله من تلك المقبرة إلى مقبرة أخرى، حيث أتى في رؤيا في المنام لعدد من أقاربه، وطلب نقله لمكان خلوته بمنزله، التي كان يتعبد ويصلي فيها قبل وفاته.

النيابة العامة أمرت بنقل الجثة بحضور وفد أمني وطبيب شرعي، وكانت في انتظارهم جميعاُ مفاجأة أخرى؛ حيث قال الطبيب الشرعي «إنه بالكشف الظاهري على الجثة تبين أن صاحبها متوفى منذ ساعات فقط وليس 35 يوماً».

أهالي القرية شيعوا الجثمان إلى مكان دفنه الجديد وسط تهليل وصياح وتكبيرات وزغاريد، مؤكدين أنه كان عابداً وزاهداً وناسكاً ويجلس في خلوته أكثر مما كان يجلس مع أهله، فيما قال أحد الأهالي إلى «العربية نت» إن أسرته قررت إنشاء ضريح له في منزله تكريما له.

الحاج «غلاب»، عمدة القرية، أكد صحة الواقعة، مؤكداً أن المُتوفى كان رجلاً زاهداً وناسكاً وأخلاقه لم يشهد لها مثيلًا.

وقال إنه كان يعمل شيخاً للقرية ويحل مشكلات الأهالي بحكمة شديدة، وكان الجميع يحبونه لأخلاقه العالية وسعة صدره التي كانت تحتوي جميع من تعامل معه، كما كان من حفظة «القرآن الكريم»، ويمكث في خلوته في منزله ساعات طويلة يقضيها في الصلاة والتعبد.