«البنتاغون»: تركيا ستلعب دورا في استراتيجية أمريكا الجديدة لمحاربة «الدولة الإسلامية»

الخميس 9 فبراير 2017 09:02 ص

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، «إريك باهون»، أن تركيا ستلعب دورا في استراتيجية بلاده الجديدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، لافتا إلى أن العلاقات مع تركيا حول سوريا في تطور مستمر.

وفي تصريح خاص لوكالة «الأناضول»، أشار «باهون» إلى وجود تنسيق أمريكي تركي مسبق حول طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من شمال سوريا، وخصوصا مدينة الباب.

وقال: «في الآونة الأخيرة ثمة تعاون متقدم مع تركيا وخصوصًا بما يتعلق بالعمليات حول مدينة الباب، وعلاقتنا مع حليفتنا في الناتو بخصوص سوريا في تطور إيجابي مستمر».

وأشار المتحدث الأمريكي إلى دعم بلاده لسيطرة القوات المدعومة من تركيا (الجيش السوري الحر) على مدينة الباب.

وأكد أن تركيا ستلعب دورا في استراتيجية أمريكا الجديدة في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، مستدركا: «لكن إلى الآن لا يوجد شيء يمكن الإفصاح عنه بشأن الاستراتيجية الجديدة».

تجدر الإشارة إلى أنَّ تركيا تترقب الإعلان عن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، والتي سيقدمها البنتاغون للبيت الأبيض في غضون 30 يوما.

وتوترت العلاقات بين تركيا وأمريكا كثيرا في عهد الرئيس السابق «باراك أوباما».

وتمحورت أسباب التوتر في علاقات البلدين، إبان عهد «أوباما»، في الدعم العسكري الذي قدمته إدارة الأخير للأكراد في سوريا، ورفضها للمقترح التركي بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا محظور فيها الطيران، فضلاً عن عدم استجابة واشنطن لطلب أنقرة تسليمها «فتح الله كولن»، زعيم منظمة «كولن»، الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وتتهمه السلطات التركية بالتورط في محاولة انقلاب عسكري فاشلة جرت منتصب يوليو/تموز 2016.

لكن «ترامب» أبدى مؤخرا دعمه مقترح إنشاء مناطق آمنة في سوريا لإيواء اللاجئين؛ الأمر الذي رحبت به تركيا.

بينما أدلى مستشار الرئيس الأمريكي «ترامب» للأمن القومي، «مايكل فلاين»، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتصريحات لاقت ارتياحا لدى أنقرة.

إذ قال «فلاين»، في مقال له بعنوان «حليفتنا تركيا في أزمة وبحاجة لدعمنا»، إن إدارة «أوباما» لم تفهم تركيا بالشكل الكافي، وبالتالي لابد من إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية بشكل يجعل تركيا ضمن الأولويات.

وأضاف: «لابد أولا أن نبدأ بفهم أن تركيا بلد مهم جدا من أجل مصالح الولايات المتحدة»، مؤكدا أن أنقرة هي الحليف الأهم في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، كما أنها مصدر للاستقرار في المنطقة.

كما أكد «فلاين» على ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة عن إيواء «كولن»، قائلا إن تركيا تنظر للأمر كما لو أن الولايات المتحدة تأوي «أسامة بن لادن»، زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل، داعيا القراء لتخيل كيف كانت ستصبح ردة فعل الأمريكيين لو أن «بن لادن» عاش في قرية جميلة في تركيا، وأدار 160 مدرسة تمول بأموال دافعي الضرائب الأتراك.

ومع ذلك يظل استمرار الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا، والذي تواصل خلال عهد «ترامب»، مصدر قلق كبير لدى الساسة الأتراك.

وفي أول اتصال هاتفي مع «ترامب»، أول أمس الثلاثاء، طلب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» من نظيره الأمريكي وقف دعم الأكراد في سوريا.

  كلمات مفتاحية

أمريكا تركيا الدولة الإسلامية البنتاغون