«دير شبيجل» تدافع عن غلافها الذي يظهر «ترامب» وهو يذبح رأس تمثال الحرية

الخميس 9 فبراير 2017 12:02 م

رئيس تحرير مجلة «دير شبيجل» الألمانية قال يوم الأحد السابق، أن غلاف المجلة الذي ظهر عليه رسم لـ«دونالد ترامب» وهو يقطع رأس تمثال الحرية، والذي أحدث انقساماً في الرأي حوله في ألمانيا والخارج، كان رداً من المجلة الألمانية على التهديدات ضد الديموقراطية.

لا نريد استفزاز أحد.. لكن الحرية في خطر

الغلاف الذي تم نشره يوم السبت، يصور صورة كرتونية للرئيس الأمريكي وهو يمسك سكيناً مدمّاة في يد، ورأس تمثال الحرية وهي تقطر بالدم في اليد الأخرى، والصورة تحمل تعليق «أمريكا أولاً».

هذا الرسم يتبع سلسلة من الهجمات على سياسات برلين من قبل «ترامب» ومساعديه، والتي أثارت تدهوراً سريعاً في العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة.

رئيس التحرير، «كلاوس برينكبايمر»، صرّح لرويترز بعد أن أثار الرسم حالة جدل على تويتر ووسائل الإعلام الألمانية والعالمية، قائلاً «دير شبيجل لا تريد استفزاز أي أحد»، مضيفاً أنه تفاجأ بالأثر الذي أحدثه الرسم.

ثم أضاف قائلاً «نحن نريد أن نظهر ما يعنيه هذا، إنه عن الديمقراطية، عن الحرية، عن حرية الصحافة، حرية العدالة، وأن كل هذه الأشياء مهددة بشكل خطير».

المعسكر الآخر: هذا ما يحتاجه «ترامب» لتشويهنا

لكن السيد «ألكسندر غراف لامبسدروف»، العضو في الحزب الديمقراطي الألماني، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي، وصف هذا الغلاف بأنه: «لا طعم له».

وقالت الصحيفة الألمانية اليومية « Die Welt» إن هذا الرسم «يدمر الصحافة»، بينما قالت صحيفة أخرى أن هذا «بالضبط ما يحتاجه ترامب، صورة مشوهة عنه، يستطيع أن يستغلها كي يعمل أكثر على تشويه صورة الصحافة».

وقد قال كارل «جورج فيلمان»، عضو البرلمان عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه «أنجيلا ميركل»، لصحيفة «بيلد» واسعة الانتشار: «أنا أحث الجميع على الهدوء والتعامل مع هذا بالمنطق، بدلاً من الشعور الغريزي».

وكانت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» حليفة أوروبية للرئيس «أوباما»، وقد أشاد بها قائلاً أنها «شريك ممتاز»، أما «ترامب» فقد قال إن ميركل ارتكبت «خطأ كارثياً»، بسياسة الباب المفتوح التي اتبعتها مع المهاجرين، كما قام كبير مستشاريه التجاريين الأسبوع الماضي باتهام ألمانيا بأنها تستغل تراجع اليورو للاستفادة من الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين.

  كلمات مفتاحية

ترامب تمثال الحرية ألمانيا الولايات المتحدة ميركل