قيادي إسلامي بحريني: القضايا الإنسانية كفيلة بتوحيد الأمة

الخميس 9 فبراير 2017 05:02 ص

قال رئيس جمعية الإصلاح البحرينية، البرلماني السابق، «عبد اللطيف الشيخ»، إن القضايا السياسية ساهمت في «تفريق وتمزيق» الأمة العربية والإسلامية، معتبرًا أن القضايا الإنسانية يمكن أن توحدها.

وفي مقابلة مع «الأناضول»، قال «الشيخ» إن «الأمة تواجه تحديات كبيرة، أبرزها التفرق والتمزيق»، مشددًا على أن «التحدي الأكبر هو أنه هناك من يعمل على تكريس هذا التفرق لإضعاف الأمة».

وأضاف أن «الأمة بحاجة إلى الأخذ بمقومات النصر، وأولها تحقيق الجسد الواحد.. رغم أن القضايا السياسية (الخلافية) أحدثت شرخًا كبيرًا في جسد الأمة العربية والإسلامية، ولعبت دورا كبيرا في تفريقها، إلا أن القضايا الإنسانية يمكن أن توحدها؛ بل تدفع الأمة إلى التوحد».

وتابع موضحًا أنه: «في ظل أزمات اللاجئين، ومن يعانون من الجوع والفقر ونقص التعليم، فلابد أن تنهض الأمة لنجدتهم».

وجراء الحروب الدائرة في دول عربية عدة، بينها سوريا واليمن وليبيا، نزح ملايين السكان بعيدا عن منازلهم، فيما لجأ آخرون إلى دول أخرى، في ظل أوضاع إنسانية متردية، فضلا عن دمار مادي وانهيار في الخدمات الأساسية.

إفراط وتفريط 

وحذر رئيس جمعية الإصلاح البحرينية، التي تأسست في مايو/أيار 1941، من أن «العالم الإسلامي يواجه تحديًا فكريًا، بخاصة نحو الشباب، وهو ما يحتاج إلى تضافر جهود الجهات الأهلية والمتخصصة وأيضا الرسمية».

وأوضح أن «هذا التحدي يكمن في مستويين، وهما الإفراط والتفريط، فمن ناحية الإفراط هناك حاجة إلى محاربة التطرف، فهذه الظاهرة الخطيرة خرجت عن المألوف، واتجهت نحو الغلو في كل شيء».

ومن الجهة الأخرى، تابع «الشيخ»، «تحتاج الأمة إلى جهود كبيرة لمحاربة التفريط والانحلال الخلقي والابتعاد عن القيم، في ظل ظواهر جديدة تهدد هوية المجتمع المسلم ويجب الوقوف ضدها».

ووجه نداء إلى المؤسسات المعنية بالتربية والتعليم والأسرة بأن «تلتفت إلى الجانب الفكري لتربية وتصحيح المفاهيم لدى النشء على المنهج الإسلامي الوسطي، من أجل غرس القيم السليمة، التي لا إفراط فيها ولا تفريط عبر النزول إلى الواقع.

وتابع بقوله: «على هذه المؤسسات أن لا تنتظر دائما أن تكون هناك هجمة أو حرب جديدة حتى تكون هناك ردة فعل.. علينا أن نكون مبادرين إيجابيين نحو الحل قبل وقوع الأزمات».

جمعية «الإصلاح» 

وجمعية «الإصلاح» من أكبر المؤسسات الإسلامية في مملكة البحرين، وهي ترتبط فكريا بجماعة الإخوان المسلمين المصرية، التي تأسست عام 1928.

وحول الجمعية، قال رئيسها السابق إنها «من أقدم الجمعيات، حيث تعمل في المجتمع البحريني منذ 75 عامًا».

وأوضح «الشيخ» أن الجمعية تسعى إلى «غرس القيم الأخلاقية لدى الأجيال والنشء على مستوى البحرين، إضافة إلى تنمية الأسرة البحرينية. »

وتشارك جمعية «الإصلاح» في العمل السياسي والبرلمان البحريني من خلال ذراعها السياسي «جمعية المنبر الإٍسلامي».

وللجمعية أنشطة في المجالات الدعوية والتوعوية والتربوية والإغاثية داخل وخارج مملكة البحرين، من خلال مؤسساتها المعنية بتلك التخصصات.

  كلمات مفتاحية

قيادي إسلامي البحرين القضايا الإنسانية توحيد الأمة