«ترامب» يتراجع ويؤكد لنظيره الصيني أنه سيحترم سياسة «الصين الواحدة»

الجمعة 10 فبراير 2017 08:02 ص

أكد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الخميس لنظيره الصيني «شي جينبينغ» أنه سيحترم مبدأ «الصين الواحدة».

جاء ذلك خلال أول محادثة هاتفية بينهما منذ تولي «ترامب» السلطة، بحسب البيت الأبيض، وهو ما يعد تراجعا في مواقف الأخير السابقة، وتأتي الخطوة ضمن مسلسل خضوعه لأجهزة الدولة التي ترسم السياسات الكبرى، حيث سبق أن ألمح إلى إمكانية تغغير سياسة «الصين الواحدة».

وقال البيت الابيض في بيان إن «الرئيسين ناقشا مواضيع عدة، والرئيس ترامب وافق، بناء لطلب الرئيس شي، على احترام مبدأ الصين الواحدة»، مضيفا أن الرئيسين تبادلا الدعوات لزيارة بلديهما.

وأفاد تلفزيون «سي سي تي في» على موقعه الإلكتروني بأن «شي جينبينغ رحب بتشديد ترامب على التزام الإدارة الأمريكية سياسة الصين الواحدة، وأشار إلى أن مبدأ الصين الواحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الأمريكية الصينية».

وأشار البيت الأبيض إلى أن المحادثة الهاتفية التي تمت عشية اجتماع «ترامب» مع رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي»، كانت «ودية للغاية»، لافتا إلى أن الرئيسين «يتطلعان إلى إجراء مزيد من المحادثات المنتجة».

ويدلل الاتصال على رغبة «ترامب» في تحسين العلاقات الصينية الأمريكية التي شهدت توترا حول مواضيع عدة منذ فوزه في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر.

وسياسة «الصين الواحدة» تتلخص في الاعتراف بالموقف الصيني القائل إن هناك صين واحدة فقط في العالم، وإن تايوان جزء لا يتجزأ من هذه الصين.

وبموجب هذه السياسة، تقيم الولايات المتحدة علاقات رسمية مع الصين الشعبية وليس مع تايوان التي تعتبرها الصين إقليما متمردا لابد أن يعود يوما إلى كنف الوطن الأم.

وفي سياق هذه السياسة وإلى جانبها، تقيم واشنطن علاقات قوية ولكن غير رسمية مع تايوان وتزود الجزيرة بالأسلحة على نحو مستمر.

ورغم ذلك فإن سياسة الاعتراف بموقف الصين حيال هذا الموضوع لا يعد حجر الزاوية في العلاقات الصينية الأمريكية فحسب، بل يعد أيضا القاعدة الأساسية للسياسة والدبلوماسية بالنسبة للصين.

ورغم ادعاء حكومة تايوان بأن الجزيرة كيان مستقل تطلق عليه رسميا اسم «جمهورية الصين»، لا يسع أي دولة ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية إلا أن تقطع علاقاتها مع تايوان - مما أدى إلى عزلة تايوان الدبلوماسية عن المجتمع الدولي.

ويرى خبراء أن الولايات المتحدة، يمكنها الاستفادة من علاقاتها الرسمية مع الصين - أكبر دائنيها وشركائها التجاريين - بينما تواصل دعمها لتايوان بشكل هادئ.

  كلمات مفتاحية

ترامب الصين الواحدة العلاقات الأمريكية الصينية