اتهم مدير إدارة المخابرات الحربية في مصر، اللواء أركان «حرب محمد فرج الشحات»، بعض الدول بتقديم دعم لمنفذي العمليات المسلحة في البلاد، دون أن يكشف عن هوية هذه الدول.

جاء ذلك خلال فعاليات «الندوة التثقيفية الـ24 للقوات المسلحة» التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية بالجيش المصري، أمس الخميس، تحت عنوان «مجابهة الإرهاب.. إرادة أمة»، حسب صحيفة «اليوم السابع»المصرية الخاصة.

وخلال كلمة له في الندوة، أشار «الشحات»  إلى أن مسارات التحرك للقضاء على «الإرهاب» شمال شرقي البلاد، وفي الساحة الداخلية، تنقسم إلى 3 مسارات؛ الأولى: «تدقيق أعمال الرصد لتجمعات العناصر الإرهابية وأماكن القيادات لاستهدافها»، والثاني تدمير الانفاق الوصلة بين قطاع غزة ومنطقة سيناء (شمال شرقي مصر)، والثالث» تجفيف منابع التمويل المادي والدعم اللوجيستي للعناصر الإرهابية».

وعن المسار الثالث، قال: «أشارت نتائج استجواب العناصر المتورطة (في هجمات) إلى تورط بعض الدول في تقديم الدعم لهم عبر استيراد المواد المتفجرة وثنائية الاستخدام (تستخدم في تصنيع المتفجرات بجانب استخدامات أخرى) ودفعها إلى قيادات إخوانية مقيمة داخل مصر للتخزين والنقل والتصنيع لإمداد العناصر الإرهابية بها».

ولم يذكر المسؤول المصري أسماء الدول التي يتهمها بتقديم دعم لمنفذي الهجمات، لكن تصريحاته تأتي في وقت تنفي فيه جماعة الإخوان المسلمين أي تورط لها في الهجمات التي تشهدها البلاد، مؤكدة على سلمية نهجها في مواجهة الانقلاب العسكري.

وفي 3 يوليو/تموز 2013، قاد «عبدالفتاح السيسي»، وزير الدفاع في حينها، انقلابا عسكرياً على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر، وذلك بعد عام واحد قضاها في الحكم.

وفي أعقاب ذلك، شنت السلطات المصرية عمليات قمع غير مسبوقة بحق رافضي الانقلاب وكوادر جماعة «الإخوان المسلمين» التي ينتمي لها «مرسي»، أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، واعتقال عشرات الآلاف، وسط انتقادات من منظمات حقوقية دولية وإقليمية.