سفير (إسرائيل) بالأمم المتحدة: رفض أمريكا تعيين «فياض» مبعوثا إلى ليبيا يؤكد وقوفها معنا

السبت 11 فبراير 2017 03:02 ص

قال «داني دانون» سفير (إسرائيل( في الأمم المتحدة، إن معارضة الولايات المتحدة الأمريكية، تعيين «سلام فياض» مبعوثا أمميا إلى ليبيا، «يشكل عهدا جديدا»، ويؤكد وقوف أمريكا إلى جانب بلاده.

وأضاف «دانون» أن الخطوة الأمريكية، برفض تعيين «سلام»، تؤكد وقوف الإدارة الجديدة برئاسة «دونالد ترامب» إلى جانب (إسرائيل) في الساحة الدولية إجمالا، والأمم المتحدة على وجه الخصوص، إزاء ما وصفه بخطوات مناوئة لـ(إسرائيل) في هذه الهيئة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وكانت «نيكي هيلي»، المندوبة الأمريكية الجديدة في الأمم المتحدة، قالت إن بلادها «رفضت تعيين فياض نظرا للرسالة الضمنية التي كان سيوجهها هذا التعيين لصالح السلطة الفلسطينية وعلى حساب (إسرائيل)».

وجاءت هذه التصريحات في بيان صدر عن الممثلية الأمريكية للأمم المتحدة.

وينص البيان على أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل من رسالة تشير إلى نية الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو غوتيرس»، الذي بدأ بمهامه أمينا عاما للمنظمة الدولية اعتبارا من مطلع يناير/ كانون ثاني الماضي تعيين سلام فياض»، كرئيس لبعثة الأمم المتحدة لليبيا.

وأضاف البيان: «لفترة طويلة كانت الأمم المتحدة متحيزة للسلطة الفلسطينية ضد حلفائنا في إسرائيل (..) الولايات المتحدة لا تعترف حاليا بدولة فلسطينية ولا تدعم الإشارة التي يرسلها هذا التعيين داخل الأمم المتحدة. لكننا نشجع الطرفين على التوصل إلى حل. في المستقبل فإن الولايات المتحدة سوف تتصرف ولن تكتفي بالكلام لدعم حلفائنا».

وتجدر الإشارة، إلى أن رفض الولايات المتحدة لتعيين «سلام فياض»، قد يحول دون هذا التعيين، حيث إن الأمين العام للأمم المتحدة بحاجة إلى موافقة مجلس الأمن على القرار.

من جانبها، انتقدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «حنان عشراوي» التحرك الأمريكي لعرقلة تعيين «فياض».

ورأت أن الأمر لا يتعدى كونه «تمييزا سافرا على خلفية الهوية القومية».

ووصفت «عشراوي» بـ«عذر واهن» أقوال السفيرة الأمريكية في الهيئة الدولية بأن الأمم المتحدة كانت منحازة خلال سنين للسلطة الفلسطينية.

وكان «غوتيريس» قد قال في خطابه الموجه لأعضاء مجلس الأمن، إنه يرغب في تعيين «فياض» كمبعوثي الخاص وكرئيس لبعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا ليحل مكان «مارتن كوبلر»، الذي قام بمهمة مبعوثي الخاص منذ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.

وبحسب صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، فإن إيطاليا هي من دفعت بـ«فياض» لشغل هذا المنصب بديلا لـ«كوبلر» حيث يرى الإيطاليون أن المنصب يحتاج لجهود كبيرة لبسط الاستقرار في البلاد.

وشغل «فياض» منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، وشغل أيضا منصب وزير المال لمرتين متتاليتين.

وعقب سقوط نظام «معمر القذافي» عام 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربًا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقاً.

ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام، عبر حوار ليبي، جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية (حكومة الوفاق الوطني) باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/ آذار الماضي، إلا أنها لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان شرقي البلاد، بقيادة الفريق المنشق «خليفة حفتر».

وإلى جانب الصراع على الحكم، تشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام «القذافي»، فوضى أمنية بسبب احتفاظ جماعات مسلحة قاتلت النظام السابق بأسلحتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سلام فياض إسرائيل فلسطين الأمم المتحدة ليبيا