إيرانيون يرفعون صورا مسيئة لزعماء الخليج.. وطهران مستنكرة: يفتقر للحكمة

السبت 11 فبراير 2017 07:02 ص

رفضت طهران، ممارسات بعض المحتفلين بذكرى «الثورة الإيرانية»، ورفعهم صورا مسيئة لزعماء دول الخليج.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، الجمعة، إن بلاده ترفض رفع صور مسيئة للقيادات وزعماء الدول العربية في التظاهرات التي شهدتها العاصمة طهران بمناسبة إحياء ذكرى انتصار الثورة، معتبراً أن نشر هذه الصور هدفه «الإساءة للعلاقات الإيرانية العربية».

ووصف «قاسمي» في بيان صحفي وزعته الدائرة الإعلامية بالخارجية الإيرانية، نشر صور مسيئة لقيادات عربية في تظاهرة اليوم بـ«الأمر المريب» الذي «يفتقر للحكمة».

وأضاف: «الصور المسيئة  تهدف إلى الحاق الضرر بعلاقاتنا الجيدة مع دول الخليج ومن بينها الكويت»، بحسب «وكالات».

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن «الصور المسيئة لزعماء دول جارة لا تعبر عن الحكومة والشعب الإيراني».

وكان متظاهرون إيرانيون في ساحة الحرية (آزادي)، أقدموا على إحراق ودوس صور زعماء دول الكويت والبحرين والسعودية، خلال احتفالاتهم أمس بذكرى الثورة، التي أسقطت حكم الشاه محمد رضا بهلوي في عام 1979».

وأحيت إيران الجمعة، الذكرى الـ38 لانتصار «الثورة الإسلامية»، وذلك عبر تنظيم مسيرات شعبية وحشود في العاصمة طهران وبقية المدن الإيرانية.

وتتهم معظم دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ولاسيما البحرين، وهو ما تنفيه طهران، التي تمتلك سياسات متصارعة مع السياسات الخليجية في ملفات إقليمية، أبرزها الأزمتين السورية واليمنية.

وتعد إيران أكبر داعم لـ«حزب الله» اللبناني الذي تدرجه دول «مجلس التعاون الخليجي» على قائمة المنظمات الإرهابية.

والشهر الماضي، قام وزير الخارجية الكويتي بزيارة إلى إيران من شأنها أن تفتح بوابة الحوار الخليجي - الإيراني، بعد عقود من التوتر القائم بينهما.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجار الله»، إن «إيران رحبت بمضمون رسالة أمير البلاد، الموجهة باسم دول مجلس التعاون الخليجي إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن العلاقات بين الجانبين».

وهذه أول زيارة لمسؤول خليجي إلى إيران بعد تراجع العلاقات الخليجية الإيرانية عقب الاعتداء على مقر البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

كما تأتي زيارة وزير خارجية الكويت إلى طهران -وهي الأولى لمسؤول كويتي وخليجي على هذا المستوى منذ سنتين- في مرحلة حساسة من تاريخ المنطقة.

ويدور حديث في طهران بشأن الرسالة التي يحملها الوزير من أمير الكويت إلى القيادة الإيرانية، حيث أوضح الوزير أنها تتعلق بأسس الحوار بين دول «مجلس التعاون الخليجي» وإيران، والتي يجب أن تكون مبنية على ميثاق «الأمم المتحدة» ومبادئ القانون الدولي الخاص في العلاقة بين الدول.

  كلمات مفتاحية

طهران الخليج إيران ذكرى الثورة صور مسيئة

«الجبير» لإيران: التوقف عن رعاية الإرهاب = تطوير العلاقات