إعلاميون مصريون عن تسريب «تيران وصنافير»: اختراق خطير وخيانة عظمى

الأحد 12 فبراير 2017 07:02 ص

أحدث التسجيل المسرب الذي بثته قناة «مكملين»، حول حدوث تنسيق أمنى بين مصر و(إسرائيل)، بشأن نقل جزيرتي «تيران وصنافير» إلى المملكة العربية السعودية، ردود فعل صادمة في أوساط الساسة والإعلاميين المصريين، وسط مطالبات بكشف المسؤول عن هذا الاختراق.

واعتبر إعلاميون مقربون من المؤسسة العسكرية في مصر، أن التسريب الجديد يؤكد وجود صراع بين أجهزة الدولة، وأن جهة ما تريد الإطاحة بوزير الخارجية المصري «سامح شكري» من منصبه، وسط صمت رسمي إلى الآن.

وفي أول رد فعل إزاء تنامي القلق والانزعاج من تسريبات وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، وصفت الإعلامية «لميس الحديدي»، ما حدث بأنه «اختراق واضح لأمن وزير الخارجية».

وقالت «لميس» في برنامجها «هنا العاصمة» على فضائية «سي بي سي»: «دا خطر جدا، وعلى الأجهزة السيادية الاجتماع عاجلا لتعرف من وراء ذلك».

وأضافت «لميس»، «اختراق لا يمكن السكوت عليه، ومحدش يقول لي دي قناة إخوانية، فيه اختراق واضح، ما حدث خطر جدا، ولازم مساءلة وعقاب للمتسبب في ذلك».

وألمحت الإعلامية المعروفة بقربها من أجهزة سيادية في البلاد، إلى وجود صراع داخل أجهزة الدولة، قائلة: «محاولة للإيقاع بالوزير، القصة مش إخوان، بل أشخاص داخل الدولة لا تريد شكري فتعمل على إبعاده، وبالتالي صراع في جبهات داخل الدولة، بتخبط في بعض، فننتهي لهذا الأمر، كل الاحتمالات واردة، لكن المهم معرفة من اخترق مكتب وزير الخارجية».

بينما تساءل الدكتور «خالد رفعت» رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية والاستراتيجية، وأحد أبرز مؤيدي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، عن حقيقة التسريبات المزعومة لوزير الخارجية «سامح شكري»، التي بثتها قناة «مكملين» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال «رفعت» عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»:« فى أول فبراير قامت قناة مكملين بإذاعة 5 مكالمات لسامح شكري مع الرئيس السيسي.. تانى يوم صرح الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد لصحيفة التحرير قائلا: لا تعليق لن نعقب حاليا وسنبحث الأمر». 

وأضاف:« بالأمس 10 فبراير قامت نفس القناة بإذاعة تسريبين جديدين لسامح شكرى مع مستشار نيتنياهو حول تيران وصنافير.. لن أقوم بأى تعليق على التسريبات دي قبل رد الخارجية..هل هذه تسريبات حقيقية أم فبركة من الأصل؟ ولكل حادث حديث.. ولكل مقام مقال».

خيانة عظمى

لكن الكاتب المصري «سليم عزوز»، وصف ما تضمنه التسريب، بالقول: «نحن أمام خيانة عظمى».

وقال «عزوز» في حديثه لقناة «الجزيرة مباشر»، إنها «جريمة تسقط النظام القائم في مصر».

نفس الرأي ذهب إليه الكاتب المعارض والمقيم في تركيا «هيثم أبوخليل»، قائلا في تدوينة على صفحته بموقع التواصل «تويتر»: «تسريب اليوم على مكملين يتجاوز المؤامرة ويفضح للبهايم أن السيسي وعصابته شوية جواسيسي وخونة»، حسب تعبيره.

وعلق الإعلامي بقناة الجزيرة «محمود مراد» عبر صفحته الشخصية بـ«فيسبوك، قائلا: «إيه؟! هو تسريب سامح شكري وهو بيرتب مع مستشار نتنياهو التنازل عن تيران وصنافير هيعدي كدة ولا كأن فيه حاجة؟؟!!».

وأضاف: «طب يا عم ياللي صدعتنا على خطاب عزيزي بيريز قول أي حاجة كدة برو عتب عشان تقدر تحتفظ باحترامك لنفسك، ولما تبص في المراية بعد كدة ما تكونش قرفان!».

ودشن مغردو «تويتر»، هاشتاج «#تسريب_تيران_و_صنافير»، أكدوا فيه أن هذا التسريب يؤكد خيانة نظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

تعليق (إسرائيلي)

وفي أول تعليق إسرائيلي على تسريب «شكري» و«مولخو»، قالت صحيفة «معاريف» العبرية، إن صوت «إسحاق مولخو» لم يظهر خلال المحادثة، كما أن هناك غموض حول توقيتها، ويبدو أن الغرض من إذاعتها فى هذا التوقيت كان لإحراج الرئيس المصري.

وتابعت الصحيفة، أن معاهدة السلام التى تم توقيعها بين الجانبين المصري والإسرائيلي، حددت أن يتم وضع قوات متعددة الجنسيات على الجزيرتين، وذلك لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدة أنه تم تنسيق المواقف بين الطرفين المصري و«الإسرئيلي» قبل الإعلان عن نقل الجزيرتين للسيادة السعودية.

وكانت قناة «مكملين» الفضائية، بثت مساء الجمعة الماضي، تسريبات جديدة تظهر تنسيق النظام المصري مع الجانب «الإسرائيلي» فيما يتعلق باتفاقية نقل السيادة على جزيرتي «تيران» و«صنافير» إلى السعودية، وإذعان القاهرة لكل التعديلات التي طلبتها تل أبيب على نص الاتفاقية.

التسريبات كانت عبارة عن اتصالين هاتفيين بين وزير الخارجية المصري «سامح شكري» و«إسحاق مولخو» وهو دبلوماسي «إسرائيلي» مقرب من رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو».

وفي الاتصالين الهاتفيين، يعرض «شكري» بنود اتفاقية نقل السيادة على جزيرتي «تيران» و«صنافير» إلى السعودية، على الدبلوماسي «الإسرائيلي» ويُظهر استجابة تامة لكل ما طلبه  الأخير من تعديلات على نصها.

وبموجب ما يظهر في التسجيل المسرب، فإن مصر لن تقبل أي تعديل على الاتفاقية دون موافقة حكومة «نتنياهو»؛ حيث تنص أحد البنود التي عرضها «شكري» بشكل واضح على ذلك؛ إذ يقول: «سوف أوافق على ما اقترحته: الـ إيه آر إي (مصر) لن توافق على أي تعديل على الاتفاقية بدون الموافقة المسبقة لـ جي أو آي (حكومة إسرائيل)»(تسجيل صوتي).

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سامح شكري قناة مكملين تسريب تيران وصنافير لميس الحديدي وزارة الخارجية المصرية