أمين عام الأمم المتّحدة يعرض منصبًا رفيعًا على «تسيبي ليفني»

الأحد 12 فبراير 2017 08:02 ص

قد يتمّ تعيين النائبة الإسرائيلية «تسيبي ليفني» قريبًا في أحد المناصب الرفيعة بالأمم المتّحدة. خلال عطلة نهاية الأسبوع، تلقّت «تسيبي ليفني» (عضو الاتّحاد الصهيوني) مكالمة هاتفية من أمين عام الأمم المتّحدة «أنطونيو غوتيريس»، والذي عرض عليها منصب وكيل الأمين العام.

ولدى الأمين العام الكثير من الوكلاء، لكن إذا وافقت «ليفني» على هذا العرض، ستصبح أول وكيل للأمين العام بالأمم المتّحدة من (إسرائيل). ويعتمد التعيين النهائي على موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة.

يرى المسؤولون بالأمم المتّحدة العرض كصفقة، ستسحب الولايات المتّحدة معارضتها لاختيار رئيس الوزراء الفلسطيني السابق «سلام فيّاض» رئيسًا لبعثة الأمم المتّحدة في ليبيا، وفي المقابل تتمّ الموافقة على تعيين «ليفني». وقال مكتب ليفني أنّها «لمّ تتلقَّ عرضًا رسميًا».

ويعرف كل من «ليفني» و«غوتيريس» بعضهما البعض منذ كان رئيسًا للوزراء في البرتغال وكانت هي وزيرة خارجية في حكومة «إيهود أولمرت» منذ 2006 وحتّى 2009.

ومنذ حوالي أسبوعين، زارت «ليفني» نيويورك في زيارة قصيرة ليومٍ واحد، لمقابلة الأمين العام للأمم المتّحدة. كان من المفترض أن يتقابلا في دافوس بسويسرا، على هامش المنتدى الاقتصادي، لكنّ رحلة ليفني تأخّرت وألغيت المقابلة. اتّصل بها «غوتيريس»، وأخبرها أنّه سيكون سعيدًا لمقابلتها قريبًا في مكتبه في نيويورك. وبعد عودتها بيومين من دافوس، قفزت «ليفني» على متن طائرة إلى نيويورك.

ومن بين أمورٍ أخرى، ناقش الاثنان إمكانية تعيين «ليفني». ويبدو أنّها ليست المرّة الأولى التي تظهر فيها ليفني اهتمامها بالحصول على منصب في الأمم المتّحدة. فقد تحدّثت تقارير سابقة أنّها قد عملت باتّجاه هذا الهدف في فترة الأمين العام السابق «بان كي مون». وأنكرت ليفني ما جاء في تلك التقارير. ومنذ ثلاث أعوام، أنكرت أيضًا التقارير التي تحدّثت عن أنّها ستعمل مع «توني بلير»، الذي كان في ذلك الوقت مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط.

يجب ألّا نتفاجأ بإمكانية ترك «ليفني» لمقعدها في الكنيست مقابل دور دبلوماسي. فهي ضيف معتاد في المؤتمرات والفعاليات الدولية الخارجية، حيث وجّهت إليها الدعوات منذ تولّت وزارة الخارجية وكذلك وزارة العدل ومسؤولية المفاوضات مع الفلسطينيين في حكومة «نتنياهو» السابقة.

وبعد الانتخابات الأخيرة، كانت «ليفني» تبحث عن دور جديد في السياسة الإسرائيلية. وقد أفلتت منها الخيارات بعد فشلها في تشكيلة كتلة وسط كبيرة تقودها، بسبب رفض «يائير لبيد» للتعاون. ومن جهةٍ أخرى، فإنّ معظم الفرص لعمل الاتّحاد الصهيوني بصيغته الحالية مرّة أخرى قد تبدّدت. ومع وضع هذه الاحتمالات في الاعتبار، يبدو منصب الأمم المتّحدة مخرجًا مشرّفًا.

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة (إسرائيل) تسيبي ليفني