السفير السعودي لدى أنقرة: المملكة وتركيا من أهم القوى الإقليمية المؤثرة بالمنطقة

الأحد 12 فبراير 2017 10:02 ص

اعتبر السفير السعودي لدى تركيا «وليد عبدالكريم الخريجي»، أن الرياض وأنقرة من أهم القوى الإقليمية المؤثرة في المنطقةـ مشيدا بالعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين في كافة المجالات.

وأكد «الخريجي» أن زعيمي البلدين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، والرئيس «رجب طيب أردوغان» يحرصان على تطوير التعاون في الجانب العسكري والدفاعي والمجالات الاقتصادية والتبادل التجاري.

وأوضح أن الجانب العسكري والدفاعي يحظى بتعاون مطرد بين الجانبين، مشيرا إلى أن زيارة وزير الدفاع التركي «فكري إشيق»، للمملكة في وقت سابق من الشهر الجاري ولقائه ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، تأتي في هذا الإطار الذي يؤكد حرص البلدين على التنسيق فيما بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.

وقال «الخريجي» الذي استلم مهامه في 7 فبراير/شباط الجاري، أن الرياض وأنقرة تتناغم مواقفهما السياسية في العديد من القضايا لا سيما في سوريا والعراق.

وشدد على أن البلدين حريصان على التعاون الوثيق فيما بينهما لنزع فتيل الأزمات وأسباب الصراع في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين مستمرة على أعلى مستوى، قائلا: «في الجانب السياسي والدبلوماسي، ترتبط المملكة وتركيا بعلاقات تاريخية ودينية وثيقة، نشأت عام 1929 عندما تم التوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون بينهما قبلها بعام».

وأضاف: «شرعت العلاقات في التطور بدءا بزيارة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز لتركيا عام 1966، لحضور مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، ثم تعززت من خلال البوابة السياسية والاقتصادية وتبادل الزيارات على مستوى القيادات العليا وكبار المسؤولين بين الجانبين».

ولفت «الخريجي» إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل 22 مليار ريال سعودي (نحو 5.8 مليارات دولار)، كما ارتفع عدد السياح السعوديين لتركيا خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير حتى وصل متوسط عددهم في أعوام 2014 و2015 و2016 إلى 250 ألف سائح في العام.

وأكد أن انعقاد الدورة الأولى لمجلس التنسيق السعودي التركي في العاصمة أنقرة قبل أيام خير دليل على تطور العلاقات بين البلدين، معتبرا أن المجلس يحول العلاقات إلى آلية للتعاون بين البلدين.

وأشار سفير المملكة إلى مجلس الأعمال السعودي التركي أيضا، الذي يعمل بصفة مشتركة على دعم وتشجيع العلاقات التجارية بين البلدين من خلال استغلال الفرص المتاحة وإقامة المشاريع المشتركة.

وقال إن الطاقة وخاصة النفط من أهم المجالات التي نهدف للتعاون فيها، فالمملكة تمتلك مقومات كبيرة في هذا المجال وتركيا لها موقع استراتيجي ويسعى الطرفان للاستفادة من ذلك.

وأضاف «الخريجي»: «لدينا العديد من الاتفاقيات في هذا القطاع وتبادل الزيارات، ويوجد مجموعة كبيرة من طلابنا في تركيا للدراسة خاصة في مجالات الطب والهندسة».

وأشار إلى أن العديد من المنتخبات والفرق السعودية تقيم سنويا معسكرات تدريبية لها في تركيا، خاصة بعد الاتفاقية الموقعة بين الطرفين عام 2009، في مجال الشباب والرياضة.

هذا، وشهدت العلاقات السعودية التركية نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، توجت بعقد الدورة الأولى لمجلس التنسيق التركي السعودي في العاصمة التركية الأسبوع الماضي، وإجراء 4 مناورات عسكرية مشتركة خلال عام 2016، وزيادة حجم التبادل التجاري إلى نحو 8 مليارات دولار.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا الملك سلمان أردوغان العلاقات السعودية التركية

الملك سلمان يعين سفير السعودية لدى تركيا نائبا لوزير الخارجية