وافق البرلمان المصري، على اتفاقية للتعاون الأمني مع ألمانيا.
جاء قرار موافقة مجلس النواب، بناء على توصية لجنة الدفاع والأمن القومي ومكتب لجنة العلاقات الخارجية، حول قرار رئيس الجمهورية رقم 556 لسنة 2016، بشأن الموافقة على الاتفاقية، الموقعة في برلين بتاريخ 11 يوليو/ تموز 2016.
وأشار تقرير اللجنة إلى تصاعد التحديات الأمنية، والصراعات المسلحة، وتنامي الجريمة المنظمة والإرهاب، الذي أدى إلى زعزعة الاستقرار العالمي، وتهديد الأمن والسلم الدوليين، في ظل عدم قدرة أي دولة منفردة على مواجهة هذه القضايا الأمنية، ومن أهمها الجرائم الإرهابية، وأصبح التعاون بين الدول أمرا ضروريا للغاية من أجل منع ومكافحة الجريمة بشكل فعال.
وأوضح التقرير أن أحكام هذه الاتفاقية تتفق وأحكام الدستور والمبادئ الأساسية للنظام القانوني لمصر، وتتماشى مع المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، كما تهدف إلى تدعيم أواصر الصداقة والتعاون بين الدولتين، في ظل إدراك الجانب الألمانى لقوة الأداء الأمنى المصري في مجال مواجهة التطرف والإرهاب.
من جانبه، وصف النائب «محمد المرشدي»، العلاقات المصرية الألمانية بـ«القوية اقتصادياً وسياسياً»، مشيراً إلى أن مصر تبنت الحرب علي الإرهاب ورفعت راية الدفاع عن الأمم على مستوي العالم.
وأكد «المرشدي»، أهميه الاتفاقية الموقعة بين البلدين، مشيداً بدور الحكومة في توقيع الاتفاقية والحفاظ علي أمن المواطن المصري.
وأشاد النائب «طارق الخولي»، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بالاتفاقية التي تأتي في ضوء العلاقات المصرية الالمانية الجيدة، بهدف مواجهة الجريمة المنظمة والقضاء علي الارهاب.
وتشهد العلاقات المصرية الألمانية زخما كبيرا خلال الفترة الماضية، عقب وصول برلمانيين وسياسيين ألمان إلى القاهرة، وتوقعات بزيارة للمستشارة اﻷلمانية «أنغيلا ميركل» للقاهرة خلال شهر مارس/ آذار المقبل.
وقبل أيام، قال البرلماني السفير «محمد العرابي» وزير الخارجية الأسبق رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية، عقب انتهاء زيارته لبرلين، إن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة شراكة من أجل التنمية ومكافحة اﻷرهاب والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
والشهر الماضي، أعلنت رئاسة الجمهورية في مصر، أن المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» ستزور البلاد في الربع الأول من العام الحالي، فيما قالت مصادر في وزارة الخارجية إنه تم الاتفاق على الزيارة بعد حل مشكلة مؤسسة «كونراد أديناور».
