أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، مشاركتها بوفد رفيع المستوى، في مؤتمر «دعم الانتفاضة»، الذي ينظمه مجلس الشورى الإيراني، الأسبوع المقبل في طهران.

وقال «علي بركة» ممثل «حماس» في بيروت، في تصريحات لموقع «الرسالة نت» المقرب من الحركة، إن الدعوة وجهت للفصائل الفلسطينية كافة، والمجلس التشريعي وبرلمانات العالم، لافتاً إلى أن حركة «حماس» سوف تلبي الدعوة بـ«وفد رفيع المستوى».

وأكد أن هذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها الحركة بمؤتمرات تعقد في إيران، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيعقد بمشاركة إسلامية وعربية واسعة.

ولم يفصح «بركة» عن أعضاء الوفد «القيادي رفيع المستوى» الذي سيمثل حركة «حماس» لحضور هذا المؤتمر.

وهذه لم تكن المرة الأولى التي يزور فيها وفد قيادي من حركة «حماس» طهران، منذ الخلاف بين الطرفين، والذي بدأ مع خروج قيادة حركة «حماس» من سوريا.

وزارت وفود عدة لحركة «حماس» طهران الفترة الماضية، غير أن رئيس المكتب السياسي للحركة «خالد مشعل»، لم يزر إيران منذ توتر العلاقات بينهما، رغم انه كثيرا ما زارها في أوقات سابقة، وكذلك استقبلت طهران «إسماعيل هنية» نائب رئيس المكتب السياسي، حينما شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية، بعد فوز «حماس» في الانتخابات البرلمانية في عام 2006.

ولم تعد العلاقات بين «حماس» وإيران على النحو الذي كانت عليه، بعد خروج الحركة من سوريا، وتوجيهها انتقادات للنظام هناك، على خلفية المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين، خاصة في ظل الحلف القوي بين سوريا وإيران.

ومؤخراً جرى الحديث عن هدوء الخلاف بين الطرفين، وعن إمكانية إعادة العلاقة السابقة، غير أن ذلك لم يترجم حتى اللحظة على الأرض.

ولا يزال من الصعب الإحاطة بتفاصيل العلاقة بين إيران و«حماس».

وكانت إيران تعد من أكثر الداعمين لحركة «حماس»، في تقديم المال والسلاح، وتردد كثيراً أن الدعم الذي كانت تقدمه طهران تأثر كثيراً بسبب الخلاف بين الطرفين حول الملف السوري، خاصة وأن طهران من أكبر الداعمين للنظام السوري.

يشار إلى أنه على الرغم من حالة الخلاف التي ظهرت بسبب أحداث سوريا، إلا أن الحركة أبقت على وجود مكتبها التمثيلي في العاصمة طهران.

وشددت الحركة في أكثر من مناسبة، أنها منفتحة على كل الدول العربية والإسلامية لخدمة القضية الفلسطينية.