«غوتيريس» معربا عن أسفه للرفض الأمريكي: «فياض» كان مناسبا كمبعوث أممي لليبيا

الاثنين 13 فبراير 2017 08:02 ص

أكد الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «أنطونيو غوتيريس» أن «سلام فياض» كان الشخصية المناسبة لمنصب مبعوث الأمم في ليبيا، معربا عن أسفه للرفض الأمريكي لتعيينه.

جاء ذلك، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة «الحدث»، شدد فيها على ضرورة توقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، معتبرا أنها تعيق حل الدولتين، وتؤدي إلى صعوبات خطيرة.

وفي سياق آخر، وصف «غوتيريس» معاناة الشعب اليمني بغير المقبولة.

وقال: «زيارتي للمنطقة كانت لبحث الأوضاع في اليمن وليبيا والعراق، حيث تشهد ليبيا انقسامات، وعلينا دعم الدولة هناك».

وفيما يتعلق بسوريا، رأى «غوتيريس» أن الحل السياسي في سوريا يفضي لنهاية تنظيم «الدولة الإسلامية»، منوها بأن التنظيم لن يهزم سوى من خلال الحلول السياسية الشاملة.

وأشار «غوتيريس» إلى أن «الأمم المتحدة» تدعم الدول في مواجهة الإرهاب والتطرف، لافتا إلى أن سوريا حاليا منبع للإرهاب وآن الأوان للتواصل لاتفاق لحل الأزمة، على حد تعبيره.

من جهة أخرى، يدور الحديث عن أن «غوتيريس» يعكف على إعداد «صفقة» يتم بموجبها تمرير تعيين «فياض» في مقابل تعيين مسؤول إسرائيلي في منصب رفيع في المنظمة الدولية، وفي هذه الحال تم استمزاج رأي وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة «تسيبي ليفني»، الشخصية الثانية في حزب «المعسكر الصهيوني» المعارض، لهذا المنصب.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتانياهو» ألمح، أمس الأحد، إلى أن «إسرائيل» كانت وراء إحباط الولايات المتحدة تعيين «فياض».

ووفق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن معارضة تعيين «فياض» تأتي بعد وصفه في رسالة التعيين بأنه ممثل «فلسطين»، ومعارضة وصول مسؤول فلسطيني إلى هذا المنصب الرفيع في المنظمة الدولية.

وأفادت الصحيفة بأن «غوتيريس» اتصل بـ«ليفني» لتعيينها مساعدا له، وأن هذا التعيين يأتي في سياق صفقة تبطل بموجبها الولايات المتحدة معارضتها تعيين «فياض»، غير أن مكتب «ليفني» أكد أنها لم تتلق اقتراحا رسميا، وفي الوقت ذاته لا يعرف إن كان «نتانياهو» يوافق على تعيين شخصية من المعارضة لمنصب رفيع في «الأمم المتحدة».

ولم يعجب هذا التدخل في شؤون «الأمم المتحدة» كلا من فرنسا والسويد، اللتين تصدتا للموقف الأمريكي وأبدتا استعدادا للاختلاف معها، فأعلنتا الثقة بخيار «غوتيريس» وبكفاءة «فياض».

كما لاقى تدخل إدارة «ترامب» ضد تعيين «فياض» انتقادات كثيرة، خصوصا من السفير الأمريكي السابق «مارتن إنديك» الذي عزاها إلى تدخل البليونير الأمريكي اليهودي صديق رئيس الحكومة الإسرائيلية «شيلدوون أديلسون»، وطلبه مباشرة من صديقه الرئيس «ترامب» خلال العشاء الذي جمع بينهما الخميس الماضي، إحباط التعيين.

كما اعتبر السفير الأمريكي السابق في «إسرائيل»، «دان شابيرو»، المعارضة الأمريكية غباء مقلقا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة غوتيريس أمريكا إسرائيل فلسطين فياض ليفني نتنياهو ترامب ليبيا