«نيويورك تايمز» تكشف عن علاقة «نتنياهو» الوثيقة بزوج ابنة «ترامب»

الاثنين 13 فبراير 2017 08:02 ص

كعضو في عائلة يهودية أمريكية بارزة، فليس من المستغرب أن يكون اللقاء المنتظر لزوج ابنة الرئيس «دونالد ترامب» ومستشاره الرفيع «جاريد كوشنر» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» حين يصل واشنطن العاصمة يوم الأربعاء، ليس اللقاء الأول بينهما.

وتكشف صحيفة «نيويورك تايمز» عن ملف تعريف شامل عن الصلة بين «كوشنر» و«نتنياهو»، وتعرض تفاصيل جديدة عن مدى عمق المعرفة بين الرجلين، واللذين سيجلسان في المكتب البيضاوي يوم 15 فبراير/شباط لمناقشة السلام في الشرق الأوسط.

اتّضح أنّ «نتنياهو» قد قضى الليل في سرير «كوشنر» حين كان ضيفًا في منزله في رحلة إلى الولايات المتّحدة قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء. ونام «جاريد»، الذي كان لا يزال مراهقًا في ذلك الوقت، في سريرٍ بالطابق السفلي. وفيما بعد، في عمر 17 عامًا، استمع «كوشنر» لقصّة نتنياهو «مسيرة الحياة» في محرقة أوشفيتز-بيركيناو، عام 1998 حين كان رئيسًا للوزراء لأوّل مرّة.

لم يكن قضاء الليل في منزلهم هو مظهر الاحترام الوحيد من «نتنياهو» لعشيرة «كوشنر». فقد أشار المقال إلى زيارة مفصّلة «تشارك فيها غداء التبّولة» معهم، وزار «تشارلز كوشنر»، والد «جاريد»، في مكتبه، ولعب كرة القدم في مدرسة يهودية تحمل اسم عائلة «كوشنر» مع «جوشوا كوشنر»، الشقيق الأصغر لـ«جاريد».

وخلال الحملة الانتخابية والمرحلة الانتقالية، أثيرت الأخبار على نطاقٍ واسع حول مصائب «تشارلز كوشنر»، حيث تفاقمت المشكلات بين «كوشنر» وعائلته الممتدّة بسبب سوء استخدام أموال شركة العائلة والتهرب الضريبي، حيث تقدّم «موراي كوشنر» شقيق «تشارلز» بدعوى قضائية ضدّه وأرسل إلى السجن لعامين. وشملت الدعوى دفع «تشارلز كوشنر» مئات الآلاف لـ«نتنياهو».

وللمزيد من الأدلّة على الصلة الوثيقة بين «كوشنر» و«نتنياهو»، ظهر اسم «تشارلز كوشنر» عاليًا في قائمة مسرّبة من المليونيرات والمليارديرات، إسرائيليين وأجانب، جمعهم «نتنياهو» كمتبرّعين محتملين عام 2007. وقد تمّ تصنيف الأسماء في أربعة أقسام تبعًا لأرجحية المساهمة. ووضع «كوشنر» في مكانٍ مرتفع بالقائمة بجانب أسماء مثل «شيلدون أديلسون» و«رون لاودر». وكان «دونالد ترامب» موجودًا في القائمة أيضًا لكنّه كان في التصنيف الرابع، كأقل احتمالية للتبّرع.

ودقّق الملف التعريفي في العلاقات «الشخصية والدينية» العميقة مع (إسرائيل)، وتعلّمه في المدارس النهارية التي يشار فيها إلى الضفّة الغربية بأسمائها في الكتاب المقدّس، يهودا والسامرة، وهي ممارسة تؤّكد المطالبات اليهودية بالأرض، وتبرّعات أسرته للمستوطنات في الضفّة الغربية.

وتتناقض تلك العلاقة مع كونه لا يعرف إلّا القليل حول العالم العربي الأوسع، ولم يقض وقتًا في البلدات أو المدن الفلسطينية. ويشكّك هذا في علمه ونزاهته فيما يتعلّق بمحاولته «صياغة استراتيجية لاستخدام الدولة السنّية المسلمة التي تعارض إيران للمساعدة في تعزيز اتّفاق سلامٍ إسرائيلي فلسطيني».

وأخبر الزعيم الفلسطيني «مصطفى البرغوثي» صحيفة التايمز أنّه «ليس هناك دليل على أنّ كوشنر يهتمّ للسّماع من الطّرف الآخر».

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

ترامب إيفانيكا ترامب نتنياهو جاريد كوشنر